ما تجف العين
عبدالله يا ضي دِنيتي ما حَد انصاب بمصيبتي
يا أوليدي وآنه بغربتي نارَك تِكيد ابمهجتي
ما تجف العين ،ما تجف العين
لِلمهد محزونة صَدت
والقلب مجمور صالي
يا قلب إلمن ألولي
والمهد متروك خالي
يا مَهد وَياك روحي
ساهرَت طول الليالي
أقلِت عبدالله يكبر
والدهر حارب خيالي
يا مهد حِن الحالتي بَس رِد عليَّ سلوتي
ما تجف العين، ماتجف العين
يا مَهد للحوره جبته
مِن شِفت ذبلانه شَفته
لا لِبن لا ماي عندي
والعطش فَتت مُجتَه
دخلت ابطفلي العقيلة
عند أبو اليمه أو رِجته
يسقي عبدالله بيمينه
جني للمحتوم أخذته
جنت أظن تسكن لوعتي
والزمن خيب رجوتي
ماتجف العين، ما تجف العين
راح أبو الشيمه المعاره
والولد حطه على إيده
ناشَد العدوان شربَه
ترجَع الروح الوَلِيده
حرمله الملعون صَوَّب
في النحر نبلَه شِديده
لِلخيم جابه أو نِظرته
والسهم قاطع ورِيده
ما قال اليَّ إميمتي
يا مَهد هذي قِصتي
ماتجف العين ، ما تجف العين