يا أهل كوفان
هناك مِن مكةَ قالَ التقيْ
نحنُ وأهلُ البغي لا نلتقي
لأننا نجيبُ مَنْ ينتخيْ
بعثتُ فيكمْ ثقتي بلْ أخيْ
مُسلمُ قد أتاكمُ قائداً
فبايعوهُ كلكمْ عن يدي
يا أهلَ كوفانِ لهُ واسمعوا
وصيروهُ بينكم موضعي
فأستقبلت جموعُهم مُسلماً
وللصلاةِ أمَّهم سَيدي
سُرعانَ مالجهلهم أخلفوا
وواجبُ القيامِ لم ينتهِ
إذ جاءَ شيطانُ زيادٍ لهمْ
فخافهُ البعضُ وبعضٌ رشيْ
وابنُ عقيلٍ لم يجدْ حينها
ولو دليلاً حيثُ لايهتدي
حتى رأتهُ طوعةٌ واقفاً
ببابها وشربةً يستقيْ
وليتَ لمْ تُجِرْهُ حيثُ إبنها
مَشى بهِ لى عدوٍ دَعي
قاتلهم منفرداً إذ أتوا
فأوقعوا الليثَ بشَركٍ خَفي
وأوثقوهُ ورقوا قصرهم
وبعدَ دبحٍ منْ عُلوٍ رُميْ
وجُرَّ بالحبلِ بأسواقهم
وهوَ أميرُ أمسِهمْ قدْ دُعيْ