أي واحسيناه
عميت عين ترى النور ولم تبكِ الحسين
واويلاه أي واحسيناه
واويلااه أي واحسيناه
نظر السيط إلى الأصحاب صرعى بالتراب
فدعاهم بأبي للحرب هبوا يا صحاب
وغدا يندبهم بالإسم من كان مجاب
ما أجابوه وأنى لهم رد الجواب
فتحا الخيمة محزوناً ونادى يا رباب
هاتي لي طفلي عبدالله أهفو أن أراه
خرجت زينب ما أن سمعت صوت العماد
وأتت بالطفل محمولا وقد طار الفؤاد
فتلقاه الأمام البر عنوان الرشاد
فرأى ما لو رآه جبل صار رماد
لهف نفسي لثلاث لم يدق ماء وزاد
هدّ ركن الصبر طفل يتلظى بضماه
قصد الميدان بالطفل دثيرا بالرداء
ورجا القوم ليسقوه فما أجدى الرجاء
بل أجابوه بسهم الغدر في نحر النقاء
فالتقى سيدنا من منحر الطفل الدماء
ورماها شاكبا محتسبا رب الإباء
حجة الرحمن في الخلق دنا حيت خباه
أي قلب لمصاب السبط لاينفطر
أم ترى يبخل دمع العين لا ينهمر
ندبته الانس والجان ويبكي الحجر
ونعاه العرش والروح فجاء المطر
مهيع عبد بالأرواح لا يندثر
ضمن الرحمن للحشر بقاء لعذاه