شذا كربلا
شيعتكم ما برحت تستعيد
مواقف المجد لكم من جديد
ألم يأن موعدنا يا شهيد
لنلثم القبر بأزكى صعيد
قد ملنا الصبر على ما مضى
وليس في أعمارنا من مزيد
الروح تهفو لشذا كربلا
وإن تكن تزوركم من بعيد
يقيننا لشأنكم سادتي
كلفت الريح بنقل البريد
ليست بذا تخمد نار الجوى
ضريحكم مولاي بيت القصيد
نروم أن تقبل أعمالنا
ونحن زحفا عندكم بالوصيد
ويمثل الطف وما قدر جرى
كأنك اليوم وحيداً فريد
نرى جيوش الكفر قد ساوموا
أن تسخط الله وترضي العبيد
أبيت أن تعطي لهم من يد
بذلة ولو بعيش رغيد
وقفت والأعلاء في موقف
باق إلى اليوم جديد تليد
بفتية أحرى بأن تفتدى
وهي ترى النفس عطاء زهيد
أقمت شرع الله بين الورى
وإن بكين منك بدم الوريد
ويقرع الأسماع صوت الجواد
إذ يخبر الآل بشأن العميد
يعثر بالوهد وفضل اللجام
ولم يزل عليه دم الوليد
قضيت صاد ومياه الفرات
تكرعها كلاب وغد عنيد
حسين للحشر لكم شيعة
على حدود نهجكم لا تحيد
إن لم نلب دعوة حينها
نجيبك اليوم إلى ما تريد
عزاؤنا عليك لاينقضي
ولعنة تصحب ذكرى يزيد