في رحاب الإمام الباقر(ع)
والروحُ في الأجواء كالطائرِ |
|
القلبُ مذبوحٌ بلا باترِ |
مُزَيـــنٍ مـُعـــــذِبٍ آســــــــــر |
|
قد حلَّقت نحو حبيبٍ لها |
هيفـــــــــانةٌ قـاصــــــرةُ النـاظِـــــر |
|
العـيـنُ مِـنـه مـثــلُ عيـنِ المـها |
أبهى من المستخوصِ النافر قـاتـــــلتـي بوجـهــهـــا البــــاهر |
|
مليحــــةٌ مأمونـــةٌ كـــــــاعِبٌ
ذاتُ لُّمــى يسقي رُضـابَ الهوى |
قـد مـزقـــت حُشــــاشـةِ الشـاعــــر |
|
خريــــدةٌ عفيفــــــةٌ طَفْـلةٌ |
و ذاتُ خصـــرٍ فـاتـنٍ ضــامر |
|
وضــيئـةٌ بـل قـــمرٌ زاهــرٌ |
و صـــــار لا يأبــــه بالزاجــــــر |
|
عُلقـتُـــها و هــــــــــام قـلبـــي بها |
و قـــــد سرى فـي دمــــي الـســــائر |
|
أنَّــــــى لزجــرٍ أن يزيــلَ الهوى |
فـهـــو كبـــحرٍ بـالهــــوى زاكـــر |
|
هذا فــــــؤادي بـالهـــوى مشرقٌ |
وعـــشــــقُ آل المصطفـــى الطــــاهر |
|
لكــــن نورَ الحــــقِّ فيـــه سما |
فـــلا لهـــيـفـــاءٍ ولا
بــــاكـــــــــــــر |
|
فـــحبـــهم يُنســي لذيذَ الهــوى |
و
طـــــــــهَّــر القــــلبَ من الآخــــــر |
|
و حبــهم في القـــــلبِ نــورٌ زهــا
|
من بعد حب البارئ الغافر و نورُهـــم من نـــورِه الزاهـــر |
|
تمخضَ الحبُ بقلبي لهم
فـحبُــهم من حبــــهِ صــــادرٌ |
فيـــهم و لا أخـشــــــى يـــدَ المـــاكر |
|
من عـــالم الـــذرِ عرفــت الهـوى |
عـــمــــارُ و الأشـــتــرُ من غـابـر
و البـــعضَ للأعداء و الغــــــادر
|
|
و قدوتي الحسنى بحبي لهم
قد أرضــعتــــني الحبَ أمـي لهم |
مـــثــلَ زئـــيرِ الأســـــدِ الـهـــادر
|
|
فصـار صوتــي في عبـــاب الدنـا |
كــــنصلــة في أعـين الكــافر
|
|
كشوكـــةٍ في حلــــق أعدائـــهم |
أوتـــارُ قــلــبِ العــــــاشق الصـــاغر |
|
و اليــومَ لآبـن المصطفــى دندنت |
و الحجــــةَ المهدي في البـــاقــر |
|
وهنــــأت فـــــاطمَ في ابنــــــها |
وابــــنُ عـلي المــرتضــى النـــاصر |
|
هذا ابن خــير الخــلق نـورُ الهدى |
و صفـــــوةٍ للبــارئِ القــــادر |
|
و ابن البتولِ الطهرِ أمِّ الهــــدى |
و ابــــنُ عليـــلِ كربـــلا الصـــابر |
|
هذا ابن سِـبطي أحمــدَ المصطفـى |
و فــي هُــــــداه مــكســـــب الظــافر |
|
مَــن نـــوره نـــور إلــه السمــا
|
و مخــــرسُ النـــاصبِ و الخـــــاسر
و محـرج الأهوجِ و الصـاعر |
|
و بـــاقر العـــلم لآهـــل النـهى و فــاضح الرعـديــدِ يــومَ الوغـى |
صـــافٍ مصـفـــى كــــوثــر طــــاهر |
|
راوي حديـــثِ الطــهرِ من منبــع |
يزيــــل فيه شبـهـــةَ الحــــــأئر |
|
يشــــرح قـــلب المرءِ في نصــه |
قـــــد خـــالفت أوامـــرَ الآمرِ |
|
قـــد خـــرَّج الأبـــــدالَ في أمــــةِ |
و منطــــقِ الزهــــراء للخــــائر |
|
فـي هيبـــةٍ من أحمــدَ المصطفــى |
و فـــــي رؤاه منطــــقُ الســـابر |
|
قــــد أرشـد النـاس لهــــدي الهدى |
ابـــن النــبيــيـــن ذرى الفــاطر |
|
هذا الإمــــام الطـهـرُ و ابــن التقى |
و روح طــــه في الدم الثــــائر |
|
شـــذا أبـــي الحسـنيـنِ فـــي نفسـه |
بحبـــهِ تقــبـــل فــــــي الآخـــر |
|
ولاؤه فــــرضٌ و أعمــــــالنـاً
|
يـــا كنـــزَنـــا و صفــقــةَ التــــاجــر |
|
أيـــا أبـــا جعفــرَ يـــا سيـدي |
يرفـــعُ كـــــف الحـــــامدِ الــــشـــاكر |
|
عبدكـــمُ يوســـفُ في موقــفٍ |
يـــا مـــنــــبـــع
|