جلسة الاثنين .. 2


 المحكمة الكبرى المدنية تواصل سماع أقوال شهود الإثبات:


 


محامي المتهم الثالث: ذكرت في شهادتك أنك أثناء عودتك من المنامة محضرا الطعام وعائدا إلى حجرة الشراب التقيت بكل من سعيد والمتهم الثالث علي فلاح هل كان ذلك مجرد صدفة؟


 


الشاهد : ايوه صدفة.


 


محامي المتهم الثالث: عندما كنت في السيارة كنت تسوق وكانت الحالة ظلام فكيف تمكنت من ملاحظة وجود الكيس والأسلحة .


 


الشاهد: لقد تأكدت من نور السيارة الأمامي الموجود في التابلوه .


 


محامي المتهم الثالث : هل جرى مع الشاهد تحقيق أو وجه إليه اتهام في هذه القضية؟


 


الشاهد: مستمر التحقيقات حقق معايا واستمعوا إلى أقوالي.


 


المحامي: أوقفوك؟


 


الشاهد: من تاريخ 20/11 إلى الآن.


 


المحامي: عندما حضرت إلى المحكمة اليوم حضرت تحت الحراسة.


 


الشاهد: نعم تحت الحراسة.


 


وتحدث المتهم الثاني مع محاميه وعاد المحامي ليقول أن المتهم يقول أن الشاهد عيسى ما كان مهددا في حالة نزوله من السيارة. كما تحدث المتهم الأول مع محاميه وعاد المحامي ليقول أن المتهم أبلغه أن الشاهد عيسى عندما ركب من بوصيبع إلى المقشع دخل إبراهيم بيته قبل التهديد وأنا أسأل الشاهد هل هذا صحيح..


 


الشاهد: إبراهيم ما راح بيتهم.


 


الرئيس لقائد قوة الحراسة: بعض الشهود يفصلون عن بعض اللي طلع من هنا لا يلتقي بالآخر نادي على الشاهد الرابع علي عبد العزيز.


 


وحضر الشاهد الرابع وقرر أن اسمه علي عبدالعزيز أحمد سن 23 سنة صاحب محل في المقشع وبعد أن أقسم اليمين سأله المدعي عن الواقعة فقال:


في ليلة الجمعة بتاريخ 18/11 الساعة 7 مساء جلسنا على شراب في جرة غرب قرية المقشع وكنت أنا وعيسى إدريس وأحمد عيسى وأحمد منصور وعيسى عبد الله…….و جلسنا وأخذنا الشراب وجم جماعة.


 


الرئيس: كنتم بتشربوا ايه؟


 


الشاهد: بيرة وبعد مدة طلبنا من عيسى إدريس يجيب عشاء لأنه ما بيشرب بعد ما رجع قال قابلوني اثنين دعوني أروح معاهم فرضت .


 


الرئيس : بلغكم أسماءهم ؟


 


الشاهد : قال سعيد ومعاه شخص جم جماعة قبلهم منهم علي إدريس وخليل إبراهيم وجاسم أحمد وجلسوا معنا وبعد مدة جاء سعيد ومعاه شخص سلموا وجلسوا فواصلنا الشراب وجاء الشخص اللي معاه سعيد وإبراهيم وقالوا عن إذنكم عندنا سالفة وطلعوا بره حوالي نصف ساعة تقريبا وناداني إبراهيم وقال لي أعطيني السيارة نروح الكازينو نجيب خمر فرفضت وقلت له أنت شربان ما اقدر أعطيك السيارة فقلت له انا اخلي عيسى إدريس يوصلكم وطلبت من عيسى ادريس فرفض ثم عاد فوافق وذهب عيسى إدريس وإبراهيم والشخص اللي جه مع سعيد .


 


عضو اليمين : مين اللي ركبوا السيارة ؟


 


الشاهد : إبراهيم وعيسى والشخص اللي جه وبقيت أنا وبقيت الجماعة وعقب فترة انصرف بعض الحاضرين وبقيت أنا وسعيد وأحمد عيسى وأحمد منصور وفي حوالي الساعة الحادية عشرة ما رجعوا فرحت أنا وأحمد عيسى إلى بو صيبع عند واحد صديقنا على أساس نشوف عيسى ولما لم نجد السيارة عدنا إلى نفس المكان ولم نجد سوى سعيد وأحمد منصور وكان نائما فأيقظناه يروح بيتهم وذهب بسيارته إلى بيته وأحمد عيسى وصلني بيتنا وتوجهت لأنام وحوالي الساعة 12 إلا ربعا سمعت طرقا على النافذة وفتحت النافذة فوجدت السيارة بتاعتي ففتحت الباب ودخلت السيارة الطبيلة وكان يسوقها إبراهيم وبعد أن ادخل السيارة الطبيلة طلب مني أن ينام عندي فرفضت .


 


الرئيس : ليش جا لك ؟


 


الشاهد : قال أنا متأخر ويبغي أنام فرفضت وتركني وراح وأنا سألته شلون متأخر للحين قال أنا كنت في الكازينو وانصرف إبراهيم وتوجهت للنوم وصباح اليوم التالي فتحت الدكان ثم توجهت إلى بيت خالتي في بوصيبع وناداني إبراهيم وكان في حجرته .


 


الرئيس : هو قريبك ؟


 


الشاهد : ايوه هو ابن خالتي .


 


الرئيس : كمل


 


الشاهد : كان ذلك حوالي الساعة الثامنة صباحا واستدعاني  وقال لي البارحة الساعة كم عدت إلى البيت قلت حوالي الساعة 11 والربع فقال إذا حد سألك من المرور أو أي حد قول انك ذهبت إلى البيت في نفس الموعد قلت له ليش قال إذا تقول غير هذا الكلام ستقتل .


 


الرئيس : ما قال لك من اللي يقتلك ؟


 


الشاهد : هو قال لي تقتل فتركته ورجعت القرية لعيسى إدريس اللي أعطيته السيارة وقلت له ليه عطيت السيارة لإبراهيم وهو شربان قال إبراهيم خدعني وقال بيروح ياخذ خمر وخلاني أروح القرية مالهم وخد معاه شخص وركبوا في السيارة ورجعوه إلى القرية وأشهروا عليه مسدس وقالوا له انزل او بنقتلك .


 


الرئيس : ما قالك من الذي أشهر المسدس؟


 


الشاهد: قال إبراهيم أشهر عليه مسدس وقال له أنزل من السيارة أو نقتلك وإذا أبلغت أحد سنقتلك. وقلت لعيسى إدريس أنا رحت بيت خالتي اليوم وإبراهيم قال لي نفس الكلام.


 


المدعي: هل في إمكانك التعرف على الشخص الذي غادر الحجرة مع إبراهيم عبد الله المرهون أثناء جلسة الشراب؟


 


الشاهد: أعرفه لو شفته وأشار الشاهد على المتهم علي فلاح.


 


المدعي: عندما حضر سعيد وعلي فلاح إلى الحجرة هل كان بها إبراهيم عبد الله المرهون.


 


الشاهد: أي نعم وكان جالسا معنا.


 


المدعي: ألم يصدر أي تصرف ما في الحجرة من إبراهيم عبد الله المرهون تجاه علي فلاح؟


 


الشاهد: علي فلاح جلس حيث إبراهيم وأخذنا نشرب.


 


المدعي: كيف تمت مغادرة المذكورين للحجرة؟


 


الشاهد: هما استأذنوا من الجماعة وقالوا عندنا سالفة وطلعوا بره.


 


المدعي: من طلب منك استعمال سيارته وهل كنت تعرف من هذا الطالب الغرض من استعماله لها؟


 


الشاهد: إبراهيم طلب السيارة وقال نروح الكازينو..


 


المدعي: حدد لنا الوقت الذي غادر فيه إبراهيم عبد الله وعلي فلاح وعيسى إدريس الحجرة؟


 


الشاهد: حوالي الساعة تسع ونصف مساء.


 


المدعي: ما الذي تعرفه عن ميول كل من المتهمين الاجتماعية والسياسية؟


 


الدفاع: نرفض توجيه مثل هذا السؤال.


 


محامي المتهم الأول: ما هي علاقتك بالجماعة الجالسين بالحجرة؟


 


الشاهد: من ربعنا من القرية.


 


محامي المتهم الأول: قررت في شهادتك أنك الساعة 11 توجهت إلى قرية بوصيبع..


 


الشاهد: توجهت لأحمد عيسى صديقنا نبحث عن سيارتي.


 


محامي المتهم الأول: هل الشاهد موقوف أم متهم؟


 


الشاهد: أنا موقوف من تاريخ 20/11 حتى اليوم..


 


محامي المتهم الأول: هل حققت معك الشرطة ووجهت إليك اتهاما..؟


 


الشاهد: سألوني أسئلة.


 


محامي المتهم الأول: هل وجهت لك تهمة الاشتراك في قتل عبد الله المدني؟


 


عضو اليسار: لو وجهت له تهمة كان زمانه هنا معنا..


 


محامي المتهم الثاني: هل ليلة السهرة كانت مرتبة وإلا تمت عفويا؟


 


الشاهد: إحنا ليالي الجمع نجلس بس إبراهيم بالصدفة جه معانا.


 


وطلب المتهم الثاني أن يتحدث إلى محاميه فسمحت له المحكمة.


 


محامي المتهم الثاني: هل كنتم قاعدين في الحجرة وجاكم؟


 


الشاهد: هو كان معانا العصر واشترينا البيرة. هو وأنا وأحمد عيسى وعيسى إدريس.


 


محامي المتهم الثاني: ولماذا قال أبغي أروح أشتري بيرة؟


 


الشاهد: لأنها أوشكت على الانتهاء.


 


محامي المتهم الثاني: هل اعتاد إبراهيم أن يأخذ سيارتك؟


 


الشاهد: معتاد ياخذها في النهار أما في الليل فلم يحدث من قبل.


 


محامي المتهم الثاني: لما رجع إبراهيم بالسيارة هل سألت عن عيسى؟


 


الشاهد: ما سألته عن عيسى.


 


محامي المتهم الثاني: الصبح ما وجدت شي في السيارة آثار لتراب أو دعمة؟


 


الشاهد: ما شفت فيها شي لأني معتاد أن أعطيها له ولذلك لم ألاحظ شيء.


 


محامي المتهم الثاني: قلت أنك موقوف من تاريخ الحادث للآن ما هي التهمة وماذا سألوك؟


 


الشاهد: أنا قلت من تاريخ 20 وليس من تاريخ الحادث وسألوني وين كنت ليلة الجمعة ومع من جلست ووين كانت سيارتك وأجبت على كل هذه الأسئلة.


 


محامي المتهم الثالث: ذكرت أنه عادة أن الجماعة اللي يجتمعون في الحجرة من أبناء قريتك هل علي فلاح من أهل قريتك؟


 


الشاهد: لا..


 


محامي المتهم الثالث: هل سبق وأن حضر أي جلسة من هذه الجلسات؟


 


الشاهد: معاي أنا دي أول مرة.


 


محامي المتهم الثالث: هل كان حضوره مجرد صدفة؟


 


الشاهد: كانت صدفة.


 


محامي المتهم الثالث: وكيف كان ذلك؟


 


الشاهد: سعيد دعا عيسى فقال له أنا جاعد مع جماعة إذا تحبون تفضلوا.


 


الرئيس: ايش نوع سيارتك؟


 


الشاهد: داتسون حمراء.


 


الرئيس: رقمها..


 


الشاهد: 33815 وكانت الساعة قد بلغت الحادية عشرة صباحا فأعلن رئيس المحكمة رفع الجلسة للاستراحة مدة خمس دقائق.


 


وفي الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق عادت الجلسة للانعقاد..


 


المتهم إبراهيم مرهون: لدي الأدلة الكاملة لافتراء شهادة الشاهدين.


 


الرئيس: إذا عندك بينة قدمها.


 


الرئيس: نكمل سماع شهادة الشهود نادي على الشاهد سلمان الزياني.


 


وحضر الشاهد وقرر أن اسمه سلمان راشد الزياني سن 28 سنة ضابط شرطة ومقيم في القضيبية وبعد أن حلف اليمين سأله المدعي عما إذا كان التقرير الذي أطلعه عليه صادر منه فأجاب الشاهد بنعم وطلب رئيس المحكمة من الشاهد قراءة التقرير وقد جاء به!


 


في الساعة الواحدة والأربعين دقيقة من بعد ظهر الجمعة 19/11 وبناء على أمر مدير التحقيقات الجنائية بالبحث عن المفقود السيد عبد الله المدني تحركت وبرفقتي عدد من أفراد القوة بإحدى سيارات الشرطة وأثناء مرورنا بالطريق الترابي المار بقرية السهلة وما أن وصلنا إلى منطقة تبعد كيلومترين من قرية بوقوة وعلى حافة الطريق عثرنا على جثة شخص عاري الجسم ومقيد اليدين وقد تمكنت من التعرف على شخصيته وهو المرحوم عبد الله محمد علي المدني.


 


المدعي: ماذا تعرف عن الواقعة؟


 


الشاهد: هذه كل معلوماتي وضعتها في هذا التقرير.


 


الرئيس: الدفاع عنده شي؟


 


الدفاع: لا..


 


المدعي: نجيب المصور الجنائي لنعرض عليه الصور لأن شهادة الشهود الباقين بتكون على أساس الصورة وحضر الشاهد كاظم علي بليك سن 22 سنة مصور جنائي بالتحقيقات الجنائية وبعد أن حلف اليمين عرض عليه المدعي من الصور الملتقطة للعثور على جثة المجني عليه ومكان الحادث وتمثيل المتهمين لارتكابهم الحادث وللمكان الذي عثرت به الأسلحة بمنزل المتهم الأول وطلب الدفاع نسخة من الصور فقررت المحكمة طبع نسخة من كل مجموعة وتسليمها للمحامين الخمسة.


 


الرئيس:الشاهد محمد عبد الكريم عفون.


 


وحضر الشاهد عبد الكريم محمد عفون 56 سنة ضابط شرطة ومقيم بالعدلية.


 


المدعي: ما هي معلوماتك في الدعوى؟


 


الشاهد: بتاريخ 19/11/1976 ورد لإدارة التحقيقات الجنائية بلاغ عن اختفاء السيد عبد الله المدني واشتركت مع مدير الإدارة بالوكالة في ترتيب عمليات البحث والتحقيق وباشرنا في جمع المعلومات حول ظروف الحادث وحوالي الساعة الثانية بعد الظهر استلمنا إشارة لا سلكية بخصوص العثور على جثة المرحوم عبد الله المدني في البر في منطقة تقع غرب قرية بوقوة وتحركت مع مدير الإدارة بالوكالة والطبيب الشرعي وخبير المختبر الجنائي والمصور الجنائي إلى المكان الذي عثر فيه على الجثة وهناك بعد أن أجري الكشف على الجثة باشر كل من الخبراء عمله ضمن اختصاصهم ونقلت الجثة إلى المستشفى وتوجهت إلى الإدارة وباشرت في إجراءات التحقيق وجمع الاستدلالات إلى أن أسفر التحقيق عن القبض على المتهمين الأول والثاني والثالث وبعد أن دونا أقوالهم التي اعترف كل منهم بها وبالدور الذي قام به رافقت المتهمين الأول والثالث كل على حدة وفي يومين مختلفين حيث أرشدنا المتهم الأول على المكان الذي أخفى فيه الأسلحة التي استعملت في ارتكاب الجريمة وكان برفقتي آنذاك بعض ضباط وأفراد الشرطة والمصور الجنائي ولما وصلنا إلى بيت المتهم الأول وسار أمامنا إلى داخل البيت وهناك أشار إلى سطح الغرف الشمالية من المنزل فأحضرنا سلما وتسلقنا السطح وسار أمامنا على أن وصلنا إلى كومة من الأخشاب القديمة وبعض الأدوات المتروكة وأشار إلى ذلك الموقع قائلا بأنه أخفى الأسلحة تحت هذه الأخشاب فكلفناه بان يخرجها بنفسه وبعد أن رفع ما كان مكدسا من أخشاب وأغراض أخرى مد يده وأخرج “صرة” ملفوفة بقطعتين من القماش وبداخلها كيس من البلاستيك ظهر فيه شكل مسدسين وحربة وأشياء أخرى كانت ملفوفة وموضوعة في علب وبعض الأكياس الصغيرة، وحتى تلك الأشياء كلفت المصور بالتقاط الصور لكل مرحلة من مراحل الضبط وضبطنا “الصرة” وما فيها ورجعنا إلى إدارة التحقيقات الجنائية.


 


وفي اليوم الثاني رافقت المتهم الثالث وكان معي مجموعة من ضباط الشرطة والمصور حيث أرشدنا إلى المكان الذي اجتمع فيه مع المتهم الثاني ومن ثم قادنا إلى قرية بوصيبع حيث يسكن المتهم الأول وأرشدنا إلى بيت المتهم الأول حيث قال إنه والمتهم الثاني التقطا المتهم الأول من هذا المكان بعد أن أحضر معه الأسلحة وتوجه بنا إلى قرية جدحفص وبالقرب من سوق القرية كان يوجهنا إلى المنعطفات والمداخل وذكر لنا بأنهم قابلوا شخصا بالقرب من أحد المنعطفات وسألوه عن بيت المجني عليه فوصفه لهم في داخل القرية ومن ثم وقف في إحدى الساحات وأشار إلى أحد البيوت قائلا بأنهم قرعوا باب هذا البيت ليسألوا صاحبه عن بيت المجني عليه فلم يجبهم أحد فتوجهوا إلى بيت آخر حيث أشار لنا إلى بيت الشاهد عبد الله صالح البناء قائلا لقد قرع أحدنا هذا البيت وطلب من صاحبه أن يرشدنا إلى بيت عبد الله المدني فأرشدنا إلى ذلك البيت وأشار إلى بيت المجني عليه، وقال لقد قرعنا هذا البيت وهو بيت المجني عليه عدة مرات فلم يجبنا أحد فاعتقدنا أننا أخطأنا البيت مما اضطرنا إلى أن نبحث عن صديق للمتهم الثاني ليرشدنا إلى مكان البيت الصحيح  وقادنا إلى مجموعة بيوت في الجهة الشرقية من القرية وقال هنا أوقفنا السيارة وذهب إبراهيم وأحضر صديقه وهو يدعى على ما أذكر الخياط الذي ركب معنا في السيارة وأرشدنا إلى نفس البيت الذي قرعنا بابه أول مرة فأعدنا الخياط إلى بيته ورجعنا ثانية إلى بيت عبد الله المدني وقرعنا الباب ثم الشباك حتى خرج لنا المجني عليه وأوهمناه أننا من رجال الشرطة وأركبناه في السيارة وتوجهنا به إلى مكان الحادث وبتوجيهات المتهم  اتجهنا إلى قرية طشان ومن ثم إلى الشارع الرئيسي بالقرب من مركز شرطة الخميس ثم توجهنا إلى جهة الغرب حتى مدخل قرية السهلة وتابعنا سيرنا حسب إرشاداته إلى أن وصلنا إلى نفس المكان الذي عثر فيه على الجثة وهناك قال المتهم بأنه في هذا المكان قتلنا عبد الله المدني وتركناه على جانب الطريق وكان المصور يقوم بتصوير إجراءات الدلالة في كافة مراحلها ومن ثم عدنا إلى إدارة القسم.


 


وفي اليوم الثالث رافقت المتهم الثاني الذي أرشدنا إلى نفس الأماكن التي أرشدنا إليها المتهم الثالث وكان يصف لنا المراحل بنفس الدقة والتفصيل التي وصفها المتهم الثالث وفي نفس الوقت صورنا إجراءات الدلالة ورجعنا إلى القسم.


 


المدعي: هل هذه هي الأسلحة التي عثر عليها عند المتهم الأول؟


 


الشاهد: هذا أحد المسدسين اللي سلمنا إياها المتهم الأول وهذه حمالة “الحربة” نفسها… وهذا المسدس الثاني وهذا كيس به طلقات مختلفة.


 


وعلبة تحتوي على أدوات تنظيف أسلحة ولهذا أعددت تقريرا بكل المضبوطات وسلمتها للطبيب الشرعي.


 


المدعي: الشاهد قدم تقريرا عن الضبط والدلالتين والادعاء العام يتشرف بتقديم جميع هذه الأوراق للهيئة الموقرة.


 


محامي المتهم الثاني: باسم هيئة الدفاع نطلب تأجيل الجلسة حتى نحصل على كل صور التقارير فإننا لا نستطيع أن نمارس حقنا في الدفاع بدون الحصول على صور من كل التقارير والأوراق والصور.


 


وأمر رئيس المحكمة بطبع صور من الأوراق والتقارير وطلب من الشاهد عبد الكريم أن يحضر اليوم الاثنين لمواصلة مناقشته في شهادته بعد أن يكون الدفاع قد حصل على صور المستندات.


 


وكانت الساعة قد بلغت الثانية عشرة والنصف وأمر رئيس المحكمة برفع الجلسة على أن تعود للانعقاد في التاسعة من صباح اليوم الاثنين.


 



 المصدر: مجلة المواقف – العدد 160- الاثنين – 20ديسمبر1976

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *