بضعة الهادي(ص)
زهراءُ أنتِ إلى القصائدِ مَطْلَعُ … بَلْ للمبادِئ والكــرامةِ مَنْبَــــــعُ
وحروفُ اسمِكِ للقصــائدِ رونقٌ … وإلى البليــغِ القافيـــاتُ اللُمَّـــــعُ
زهـــــراءُ كلُّ الكائنــاتِ تلحَّنتْ … وغــدتْ تُرنَّمُ أبحـــــرًا تتقطـــعُ
يا مَـنْ لها كلُّ الخـلائقِ أُبــدِعتْ … إنَّ الكـواكبَ من سنــاكِ تُشعشِعُ
جناتُ ربِّ العرشِ باسمكِ أزهرتْ … بل ذاتُـكِ النــوراءُ فيها المنبـــعُ
زهــراءُ حبُكِ في فؤاديَ نَغْمـــةٌٌ … وبلحــنِِ وجـدِكِ مهجتي تستمتعُ
يا غيثَ دنيــانا ونـــورَ قيامــــةٍ … فيها إليـــكِ مـــن الكبـائرِ نفـزعُ
يا آيةََ البــــــاري التي آلاؤهــــا … في الحشـــرِ للجانين منّـــا تشفعُ
يا بضعةَََ الهادي وعُرسَ المرتضى … ذاكَ الهمـــامُ أبو العظامِ الأنـزعُ
ز هراءُ أنتِ النورُ من ربّ السما … وسَناهُ في أفــــقِ الوسيعةِ يسطعُ
يــا مُزْنُ لا تلقاهُ أرضٌ في الدُّنا … “إلا ويخضــرُ اليبــــابُ البلـقعُ”
يـا رحـــمةََ الباري وسرَ وجودِنا … ومــلاذَ عِــزتِنا إليكِ المَفْــزَعُ
حسبي فخــــــاراً أنني لكِ أنتمي … ولبعـلك الطهر الهـــدى أتشيَّع
زهـــــراء ذكرُكِ رحمةٌ ولشعرنا … روضٌ ملــيئ بالمعاني مُمْرَعُ
تـــاجٌ على رأسي علا بودادِكم … اللهُ البســـــنيه وهــــو الأروعُ
يا سائلي عن حبِّ فاطمَ والهدى … اقـــــرأ كتابَ اللهِ فهو المرجعُ
الله يـخبرُ عن فضــــــائلِ فاطمٍ … ما شــــاعر مثلي يقـولُ ويُبدِعُ
بنتُ النبـــوةِ أمُ أحمــدَ في الـــورى … من قبلِ آدمَ نــــورُها يتشعشعُ
قنديلُ عرشِ اللهِ بنتُ المصطفى … وحليلةُ الكرارِ للنورِ مجمعُ
أمُّ الأئمةِ كوثرٌ لمحمدٍ … ريحانةُ المختارِ نهرٌ مُنْجِعُ
حوراءُ في الإنسِ البتولةُ فاطمٌ … و ولاؤها عندَ الإلهِ مُشَفَّعُ
تفاحةُ الفردوسِ زهرةُ جنةٍ … تحوي المحبين الذين تشيعوا
وجليلةُُ العبَّادِ سيدةُ النِّسا … نصُّ الكتابِ لبنتِ أحمدَ يرفعُ
يومُ المباهلةِ العظيمِ معظِّمٌ … للطهرِ فاطمَ والعدو يُبَخَّعٌ
فسل (هل أتى) والذكرَ في كلِّ آيةٍ … فبسملةُُ القرآنِ بالطهرِ تُسمعُ
رضا اللهِ بالزهراءِ مهجةِ أحمدٍ … فيا ويلَ مَنْ يقلو البتولَ ويمنعُ
ولائي لها دِيْنٌ وحبي مَنْهَجٌ … وبحبها للهِ أسجدُ أركعُ
وأرفعُ أنفي عندَ مُبْغِضِِ فاطمٍٍ … وعند محبيها ألينُ وأخضعُ
إلهي فثبتنا على حبِّ فاطمٍ … ونوِّرْ محبيها ليهلكَ خَوثَعُ
إلهي ونوِّرْ قبرَ مَنْ زرعَ التُقَى … وجمَّعَنا بالحُبِّ والحُبُّ يَجمعُ
سليمانُ مولانا وقائدُ ركبِنا … وذا نهجُهُ في شبلِهِ اليومَ يسطعُ
إلهي بِحقِِّ الطُّهرِِ لملمْ شتاتَنا … ليفرحَ مولانا ونصرًا يُوقِِّعُ
يوسف أحمد حسن جمعة
22/6/2008م ــــ 18 جمادى الثاني 1429هـ