ابا الفضــــل إني في هواك متيم … وإن هيـــــــامي فيك فيّ محكم
ابا الفضل ياباب الفضائل والمــنى … أتيتك خداماً ومثـلك يخـــــــدم
وقد عشــــت أيامي ورأسي للعلا … ومـــــا كنت مـداحا وإني لمكرم
ولا أرى مدح الناس إلا مـــــذلة … ومدح عـــزيز النفس أسمى وأعظم
ولكنني لما رأيتـــك شامــــخا … تيقنـت أن المدح فيـــــك مكارم
فأنت ومن نـــــال الثريا بفضله … حري بأن المــــدح فيه يقاســـم
وإنه جهل أن يرى مدح من عـــلا … عليها بغير العــز ، بل هو أعظــم
أبا الفضل إني قد اتيتك طــــارقا … لباب الفضائل حيث فضلك يعلـــــم
أتيت لنهل العطف من فيض وجــدكم … وقد ذيب في الوجد الفــــرات وزمزم
أتيــت لأستاف التراب بأرضكـــم … بحيث ثراها للمكــــــارم حاتــم
أتيت أشم المسك من جنــــة الوفا … بها الزهر والريحان منبعه الـــــدم
دم سال فوق الأرض فاهتزت السمــا … فصار أمين الله يبكي ويلطـــــــم
وناحت ألوف الأنبياء بلوعــــــة … على معشر بالطف شمس وأنجـــــم
دم سال في أرض الطفوف وقد غــدى … مناراً إلى الثـــوار وهو المعَّلــــم
... نسألكم الدعاء ...