جلسة الاثنين .. 1 المحكمة الكبرى المدنية تواصل سماع أقوال شهود الإثبات:
ولقد واصلت صباح أمس الاثنين المحكمة الكبرى المدنية – الدائرة ………………..
-نظر القضية وفي تمام الساعة التاسعة والربع عقدت الجلسة الثانية برئاسة الشيخ عبد الرحمن بن جابر الخليفة وعضوية المستشار إبراهيم حمدي والقاضي شكيب الجيوسي وأمانة سر عبد الرحمن أحمد النعار.
ومثل الإدعاء الأستاذ مصطفى …………. رضوان وحضر المحامون المنتدبون للدفاع عن المتهمين الخمسة وهم الأساتذة محمد جعفر خلف – السيد هاشم الشيبة – هاشم شريف الزغبي – حميد صنقور – عبد الغني السيد حمزة.
وافتتح الشيخ عبد الرحمن بن جابر الخليفة الجلسة باسم الله وطلب المناداة على الشهود.
محامي المتهم الثالث: نيابة عن هيئة الدفاع نكرر التماسنا بتكليف النيابة بتسليمنا نسخة من الاعترافات ليتسنى للدفاع متابعة الموضوع.
رئيس المحكمة للإدعاء: يا مصطفى ممكن الصبح الساعة 7 أو 8 تصويرها؟
الإدعاء: فيه مستندات ستقدم اليوم.
الرئيس: مستقبلا بكرة تعطيهم الصور.
محامي المتهم الأول: أبغي أتكلم مع المتهم على انفراد رجاء تمكيني من الانفراد به لخدمة العدالة.
الرئيس: يا مصطفى هل أتيحت للدفاع فرصة الانفراد بالمتهمين؟
الإدعاء: إحنا طلبنا من الجهات المختصة وطلبنا من المحامين ما حدش راح وقالوا ما حد راح سى الزميل سيد هاشم وسمحت المحكمة لمحامي المتهم الأول بالانفراد بالمتهم والتحدث معه.
الرئيس: نواصل سماع شهادة الشهود، نادي على عبد العزيز أحمد الخياط.
الإدعاء: عبدالعزيز كان أمس اليوم عيسى إدريس عبد الله.
الرئيس: نادي على الشاهد عيسى إدريس عبد الله.
وحضر الشاهد عيسى إدريس عبد الله سنه 25 سنة سائق مقيم بقرية المقشع وبعد أن حلف اليمين سأله المدعي عن معلوماته عن الحادث فقال:
كنا ليلة الجمعة جاعدين نشرب شراب مع الجماعة قرب القرية مالتنا وهي قرية المقشع وكان ذلك الساعة 7 مساء وكان معي علي عبد العزيز وإبراهيم عبد الله واحمد عيسى وأحمد منصور وبعد ما قعدنا جونا جماعة آخرين وهم خليل إبراهيم وعلي ادريس وجاسم أحمد حسن وأنا قلت لهم يا جماعة أنا ما بشرب فأعطون فلوس أجيب لهم عشاء.
الإدعاء: مين اللي أعطاك؟
الشاهد: إبراهيم وعلي عبد العزيز فرحت أجيب عشاء من المنامة وأخذت العشاء في سيارة علي عبد العزيز.
الرئيس: ما هي نوعها؟
الشاهد: سيارة داتسون حمراء. وبعد أن اشتريت العشاء قابلني عند عودتي على شارع البديع شخص اسمه سعيد فضرب لي هارن فوقفت وكان معاه علي فلاح.
الإدعاء: سعيد من؟
الشاهد: لا أعرف بقية لقبه.
الإدعاء: تعرفه؟
الشاهد: أيوه أعرفه.
الرئيس: شونه السيارة؟
الشاهد: سيارة سانبيم وطلبوا مني أروح وياهم قالوا اتفضل ويانا قلت متشكرين.
الرئيس: ما قالوا اتفضل وين؟
الشاهد: لا أدري وأنا قلت لهم أنا ما أقدر أجي معاكم قالوا فين الجماعة قلت لهم في مكان وقالوا بنجيكم بعدين أنا رحت للجماعة بالعشاء وقعدت معاهم فترة وشوية وجه الاثنين سعيد وعلي فلاح وبعد فترة علي فلاح وإبراهيم عبد الله طلعوا بره الحجرة وبعد حوالي نصف ساعة نده إبراهيم علي عبد العزيز وطلب إبراهيم من علي السيارة فقاله أنتم شربانين ما أعطيك السيارة ونادى علي وقال أشوف إذا عيسى إدريس يوصلكم أعطيكم السيارة.
الرئيس: لأنك أنت مو شارب؟
الشاهد: أيوه ونده علي وقال لي وصل الجماعة ليشتروا شراب فأنا رفضت فقال أرجوك وصلهم وطلعت وياهم من المكان اللي كانوا جالسين فيه وقال لي إبراهيم روح على بو صيبع ورحت بوصيبع من ناحية الشرق وقال ادخل لقيت فيه داعوس وفيه حصان، قلت السيارة ما تدخل فقال وقف هنا ووقفت ونزل إبراهيم وراح وبعد فترة رجع.
الرئيس: وعلي وجالس وياك في السيارة؟
الشاهد: أيوه.
الرئيس: وين راح ما علمك وين بيروح؟
الشاهد: لا وعاد إبراهيم إلى السيارة وجاء بعده شخص آخر.
الرئيس: تعرفه؟
الشاهد: لا وهذا الشخص كان معه كيس ملفوف وقال لي اطلع…إبراهيم؟
الشاهد: أيوه إبراهيم.
الرئيس: قالك روح وين؟
الشاهد: قال روح على طريق البديع وطلعت وكان إبراهيم يجلس بجواري وعند وصولنا إلى قرية المقشع قال تلفون الديرة وبعد اللفة ظهر أن الشخص الذي حضر مع إبراهيم قد ناوله مسدس كما ناوله سكينا وقلب إبراهيم في المسدس ودخلت الديرة وكان فيه ردم واقتربت السيارة منه ووقفت وقال لي إبراهيم انزل من السيارة فرفضت لأن السيارة سلمها لي صاحبها فقال لي لازم تنزل من السيارة قلت نروح لعلي فقال لي إبراهيم إذا لم تنزل من السيارة سأطلق الرصاص عليك وصوب المسدس ناحيتي وقال لي روح بيتكم..قلت له اشلون السيارة مال علي فقال لي روح بيتكم ولا تكلم وقاد إبراهيم السيارة وانصرف ورجعت إلى البيت.
الرئيس: أي اتجاه راح بالسيارة؟
الشاهد: وصل إلى شارع البديع ولا أعرف إلى أين ذهب.
المتهم الثاني إبراهيم موجها كلامه للمحكمة: هل لي حق الاعتراض على الشهادة؟
الرئيس: بعد.
المدعي: قررت أنك التقيت بمن يدعى سعيد والمتهم علي فلاح وأنه قد طلب منك مرافقتهما فمن منهما عرض عليك هذه المرافقة؟
الشاهد: سعيد هو الذي طلب مني وقال اتفضل.
المدعي: قررت أنه أثناء جلوسك بحجرة الشراب وبعد أن حضر سعيد وعلي فلاح غادر هذه الحجرة الأخير وإبراهيم عبد الله المرهون فهل تعرف بناء على اقتراح من حدثت هذه المغادرة؟
الشاهد: لا أذكر.
المدعي: هل تعرف أين مكثا بخارج هذه الحجرة؟
الشاهد: خارج الحجرة.
المدعي: ألم ينتظرا في سيارة علي عبد العزيز؟
الشاهد: في طلعتي من الحجرة لقيتهم قاعدين في السيارة.
الدفاع: هذا السؤال تلقيني وأعترض عليه.
المدعي: أنا أسأل ويسجل سؤالي وللمحكمة حق الرفض.
الرئيس: شفتهم قاعدين في السيارة.
الشاهد: أثناء خروجي شقتهم.
المدعي: هل تعرف الشخص الذي ركب بالسيارة من قرية بوصيبع إذا ما عرض عليك.
الشاهد: نعم.
وأمر رئيس المحكمة الشاهد بالتعرف على هذا الشخص فنزل حيث يوجد المتهمون بقفص الاتهام وأشار إلى المتهم الأول محمد طاهر.
المدعي: هل في إمكانك أن تعطينا وصفا للفافة التي كان يحملها هذا الشخص.
الشاهد: كيس نايلون متوسط.
المدعي: نعرض على المحكمة المضبوطات المستعملة في الحادث لنعرضها على الشاهد..هل هذا هو الكيس؟
الشاهد:أيوه.
المدعي: نسلمها للمحكمة لتفرز محتوياتها.
الرئيس:بعدين.
المدعي: أنا بأعرض كل حاجة.
الرئيس: كبينة حاناخذها بعدين.
المدعي: هل فض هذا الكيس في حضورك وأنتم بالسيارة؟
الشاهد: قدامي لا عند الدورة ناول الشخص الكيس لإبراهيم وناوله المسدس وكان إبراهيم جالس بجواري.
الشاهد: أيوه هو.
عضو اليمين:هو….هو.
الشاهد: نعم.
رئيس المحكمة: خليه يتعرف عليه.
وقام الإدعاء بعرض المسدس على الشاهد فقرر أنه هو نفس شكل المسدس لكن لونه لم يتبينه لأن وقت التسليم كان في الليل.
عضو اليسار: وهو الذي أشهره عليك إبراهيم.
الشاهد: أيوه.
المدعي: ألم يعرض المتهم الأول هذا السونكي على رفاقه بالسيارة.
الشاهد: هو نفسه.
المدعي: ألم تلاحظ وجود هذا المسدس الصغير مع أي من المتهمين في السيارة؟
الدفاع: الدفاع يعترض على طريقة توجيه الأسئلة.
المدعي: أنا بأعرض سؤالي والمحكمة لها حق التصرف.
المدعي: هل لاحظت مسدسا آخر غير ذلك الذي عرض عليك الآن مع أي من المتهمين بالسيارة؟
الشاهد: لا.
المدعي: هل شاهدت هذه العلبة؟
الدفاع: نعترض.
عضو اليمين: أستاذ حميد المحكمة بتهيمن على الجلسة.
المدعي: هل شاهدت هذه العملية مع أي من المتهمين أثناء تواجدك معهم في السيارة؟
الدفاع: الدفاع يطلب إثبات اعتراضه على توجيه السؤال.
المدعي: ألم تتبين مع المتهمين هذا الكيس وما بداخله من طلقات..
الدفاع: نفس الاعتراض…
المدعي: ما المدة الزمنية التي أخذتها جولتك بالسيارة مع المتهمين الثلاثة الأول من بداية مغادرة الحجرة إلى أن أجبروك على ترك السيارة لهم…
الشاهد: حوالي نصف ساعة.
المدعي: هل من صلة صداقة أو رابطة تربطك بأي من المتهمين الخمسة.
الشاهد: إبراهيم أهله من بلادنا يمكن من طايفتنا طايفة أيوب يمكن يقرب لي من هذا الطريق.
الرئيس: ما في صداقة مع أحد منهم.
الشاهد: لا…
المدعي: هل تعرف شيء عن ميول أي منهم الاجتماعية أو السياسية؟
الدفاع: نعترض على توجيه هذا السؤال.
المدعي: يثبت السؤال ويعترض عليه.
الرئيس: نرفض السؤال.
محامي المتهم الأول: يا عيسى لما كانوا جالسين في الحجرة أثناء جلسة الشراب ما هو الحديث الذي كان يدور على أساس أنك ما شربت.
الشاهد: كان عن الشراب وغناء وما أدري اشلون وكانوا يستمعون إلى مسجل.
محامي المتهم الأول: يعني الجماعة كانوا يشربون وهم ساكتين.
الشاهد: يستمعون إلى الأغاني من المسجل…
محامي المتهم الأول: لما رحتم إلى أبوصيبع قلت واحد جاب كيس هل أنت متأكد هو نفس الكيس ده..
الشاهد: الكيس الذي كان يحمله مشابه لهذا الكيس..
محامي المتهم الأول: الوقت كان ليل لما وصلتم إلى قرية المقشع اشلون شفت الكيس وأنت تسوق؟
الشاهد: أنا شفت الكيس من ساعة ما جابه وطلعوا منه المسدس والسكين.
محامي المتهم الأول: هل هو هذا المسدس بالذات؟
الشاهد: أنا قلت المسدس هو نفس شكل المسدس ده.
محامي المتهم الأول: من الذي كان يترأس الجلسة؟
الشاهد: ما كان فيه رئيس.
محامي المتهم الأول: من الذي كان يعطيك الكلمات؟
الرئيس: هو قال إبراهيم.
محامي المتهم الثاني: كيف كانت حالة إبراهيم وقت خروجه من الحجرة للسيارة؟
الشاهد: حالته شربان.
عضو اليمين: ما هو نوع المشروب؟
الشاهد: بيرة.
الرئيس: هل كان كلش سكران يقوم ويطيح؟
الشاهد: لا ما يقوم ويطيح.
الرئيس: كان يخربط كلش؟
الشاهد: لا.
الرئيس: يعني كان لما يتكلم تفهم سالفته؟
الشاهد: نعم.
الرئيس: اشلون كانت حالة إبراهيم.. كان متزن.. ولا كان بيخربط ويهاوش؟
الشاهد: كان متزن.
محامي المتهم الثاني: ماذا سمعت من كلام أثناء وجودكم في السيارة خاصة أنه التفت وراه؟
الشاهد: ما دار من حديث..وأنا لم التفت وراي وكان إبراهيم يقول روح من هنا أروح..
محامي المتهم الثاني: ما هي العبارات التي قالها إبراهيم؟
الشاهد: قال لي أنزل من السيارة فرفضت قال ولا نبغاك تروح إلى عبد العزيز نبغاك تذهب إلى البيت لتنام وكان المسدس مصوب نحوي.
المصدر: مجلة المواقف – العدد 160- الاثنين – 20ديسمبر1976