وافجيعتاه ..!!
لقد أفجعنا مصابك يا عبد الله .. لقد كننت مثالا لمعنى الرجولة ومعنى التضحية في الدين والخدمة الإنسانية. وها أنت لم تمت إذ مازلت بيننا نرى شخصك يلوح أمامنا ولا ترانا. قد أمليت تاريخك من أحداث الجسام ومآثرك الغر في خدمة الله والمؤمنين والوطنية الصحيحة.
كنت شديدا في الدين, لينا في الخلق, متضامنا مع الحق آمرا بالمعروف, ناهيا عن المنكر فعلقت بك النفوس, واجتمعت عليك الآراء في أكثر من مناسبة وطنية.
أصبحت قدوة, في الورع وصفاء النفس, ونقاء الضمير وقول الحق, وإلى جانب هذا كله لك رأي خصب, ونظر بعيد, وتعنى بأقدار الناس, وتشجعهم على إيتاء الخير.
رحمك الله يا عبد الله, وأدخلك فسيح جناته وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان, وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أبو كميل .. كرباباد – المصدر: العدد 160 – الاثنين 29 ذو الحجة 1396 – 20ديسمبر 1976