قـد آن أن يـمطر القلب الحزين دما وتحـبـس السحـب أشجان عن المطر
قـد آن أن تـطـلـق الأصداء نـاعـيـة وتـبـعـث الحزن في شجـو إلى الحفر
يـا أيـهـا الـنائمون الـقـاطـنـون بـها هـذي عـقـيـلـتـكـم فـي قـبـضة الـقـدر
عنها نأى الأهـل والأحـباب قـاطبة فـي لـيـلـة قـد خـلـت مـنـهـا ومن قمر
أعـيى بها الصبر إذ لاذت لكـافـلها تدعوه يبن الؤلى والشهـم مـن مـضـر
آن الـتـلاقي أيا كـهفي ويا عضدي وأنت رمز الوفى في الحزن والضجر
عندي خفايا من المسرى أبوح بها فالصبر قد سل عمري وانتشى بصري
كـيف ارتضيتم بأن أهدى إلى قذر يـسـومـني سـوم عـبد وهـو فـي سـكـر
وبعـد ذا يـا أخي أنـفى عـلى يدهـم بعـد انـتـهاك الحجاب الطاهـر الخـفـر
هذي أنا جئت بعـد الـذل في شجـن وفــي بــكــاء طــويــل دائــم الأثـــر