طف بالطفوف لعل القلب يخفق فــي لب الصـــــدور ودمــــع العين قــــد ذرفـــا
وقف وقــــوف الذليل المرتجي طلباً وازحف كما السبــــــط بالهيجاء قد زحفـــا
واذكــــر رجالاً فــدوا بالروح دينهم واذكـــــر حسيناً هنا وابــــــــكِ له أسفـــــا
ما دمـع عينيك أغلــــى من دم قاني على تراب الطــــف مهــــدوراً وما وقفـــــا
علا وكـــــان لباس العـــز رقدتهــم دون الردى والركب عنهـــم سار وانصرفا
لم أنس غــــارات أسد للوغى نزلت صواعق البــــرق والشرك بها انخطفـــــــا
فيها الفنـــاء لقــــــومٍ والبقــاء لهم ما ولت الأدبــــار لكن أمرهـــــــا اختلفــــا
رادت بأن تلقى إله العــرش مولاها دارت رحى الهيجاء لمـــا صبحها انتصفــا
خرت سجوداً ولهفي كيف سجدتهم دون الرؤوس تراهــــا جسمهــــا انعطفـــا
وبقى حسيناً وحيداً لا معيــــن لــــه حتى قضى والجســـــم دامٍ منهــــــــك تلفتا
يا طالبـــاً ثأر الحسين وليتني عفراً دون الحسين على الثرى والريح قد عصفا