انطق حواسك ايها الباكي فما ثارت جروح البائس المتجلد
اطلق جراحك كي تصب دمائها فوق الثرى ولتبق طائلة اليد
فإذا ملئت الارض ارسل غيثها نحو السما سحبا جليا سرمدي
وتعاهد القلب الدمي بأعين حمراء دون بكائها لم تؤصد
وملئ بدمع العين اقداح الولا واهدي دموع العين للقلب الصدي
لاتترك اللطم واعلان الاسى للموت حتى تلتقي بمحمد
اخبره ان الوالهون لقد بقوا يحدون حدو المقتدي والمفتدي
يمشون في ظل النياحة والبكى كل يصك الرأس لطما باليدي
وشعارهم (حب الحسين اجنني) ومصابهم رزء الامام الفرقد
أمحمد لو كنت في يوم الوغى وترى حسين بالثرى متوسد
والشمر شمر ساعديه بغيظه واستل من غمد الشقاء مهند
واحتز رأس السبط لهفي إذ رقى صدرا حوى علم النبي محمد
تالله ما اسلى وسبط المصطفى والصحب صرعى ياسماء ارعدي
أوهل ترى بعد الحسين وصحبه تلقى لذيذ العيش في الزمن الردي
خطب وكم انسى البتولة ضلعها حقا وكم اشجا عليا سيدي
خطب تذوب به القلوب وتلتظي نار الاسى في قلب كل موحد