إلى الشاب الصنديد
والعالم الرشيد
منية الطالب والمريد
القاسم بن الحسن الشهيد
عليه سلام الملك الحميد
أهدي هذا المتواضع من القصيد
نجم أطل من الأهله لم تحتوي الأفلاك مثله
نجم تلألئ نوره سبحان من قد صاغ شكله
نجم أضاء من الزكي المجتبى والأم رمله
بلغ الكمال حوى الجمال تناقل الأملاك فعله
أوهل ترى نجم قصير العمر في الإقدام مثله
نجم يصافح بالخصال وبالفعال الفخر كله
نجم أمير النجم أعطى النجم طمر النور نحله
وكساه من حسن الجمال وصاغ للأقمار حله
لم يخلق الباري الجليل من الجلال إلا أقله
منهم أبا الإقدام والإيثار تاج العز من له
نجم يعانق بارقات البيض كالبنت المطله
رام العلى حتى الشبا في رأسه أهداه قبله
لم ينثني عن نصرة الدين الحنيف ونصر أهله
حتى توسد صدر حور الخلد فانقادت لوصله
وأفاد رب العرش للجسام بالإيماء سؤله
إذ انه لزم الهدى وأطاع في الأزمان قوله
لله درك من عظيم ساد في الآفاق فضله
لله در جمالك المنشود في عرق الأكله
لله سيفك في الجماجم ماضي الحدين لله
لله محرابا يضيئ بنور وجهك كل ليله
لله كيف رمتك كف الشرك يانجما بنبله
يانجم سعدي شئت أن أبغيك للأرواح قبله
فيها أحج وشئت أن أبغيك للأفكار مله
يانجم قطب الأرض يامن هو للمسموم نجله
ياشمعة في بيت آل محمد ياغصن ثقله
بك أستغيث وبالرسول وبالغضنفر ثم شبله