الزيتون
شجرة مباركة كثيرة النفع، قد أقسم الله بها في القرآن الكريم لعموم نفعها، ومن خواص هذه الشجرة أنها تصبر على الماء طويلاً كالنخل، ولا دخان لخشبها، وإذا دققت حولها أوتاداً من شجر البلوط قويت وكثرت ثمرتها، والزيتون بارد يابس، جميع أجزائه قابضة، إذا مضغ ورقه أذهب فساد للثة والقلاع وأورام الحلق، وإذا أخذ ورقه ودق وعصر ماؤه على اللدغة منع سريان السم، وإذا طبخ ورقها الأخضر طبخاً جيداً ورش في البيت هرب منه الذباب والهوام، ونوى الزيتون إن بخر به قطع الربو والسعال، ولب النوى إذا ضمدت به الأظفار البرصة قطع برصها وأصلحها إصلاحاً قوياً، ومن خواصه، إن حمل عود منه يورث القبول وقضاء الحوائج، وجعله في البيت يورث البركة.
والزيت المعتصر من الزيتون له منافع كثيرة منها الأذهان به كل يوم يمنع الشيب ويصلح الشعر ويمنع سقوطه، ويقطع العفن ويشد الأعضاء، والاكتحال به يقلع البياض ويحد البصر، وينفع من الجرب و السلاق والمنافع المذكورة تقوى فيه كلما عتق، وعن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: الزيت دهن الأبرار وإدام الأخيار، بورك فيه مقبلاً وبورك فيه مدبراً، انغمس في القدس مرتين.
وفي وصيته لعلي عليهم الصلاة والسلام قال: يا علي كل الزيت وادهن به فإنه من أكل الزيت وأدهن به لم بقربه الشيطان أربعين يوماً.