هو ثمر لا ينبت إلا في البلاد الحارة، ناعم الورق والحطب، وأجوده الأملس الطوال الكبار الناضج وأردؤه ما مال إلى الإستدارة، قشر الأترج حار يابس ولحمه رطب، وحماضه بارد يابس، وبرزه حار رطب، وأكله يفرح القلب ويزيل الخفقان والسدد ويحلل الرياح الغليظة ويقوي المعدة، وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: كلوا الأترج قبل الطعان وبعده فإن آل محمد يفعلون ذلك، وقشره يطيب نكهة الفم إمساكاً، وعصارة قشره تنفع من لسع الأفاعي شرباً، ورماد قشره جيد للبرص طلاءً، وشحمه رديء للمعدة، وحماضه يجلو العين اكتحالاً، وإذا سحق حبه ووضع على لسع العقرب يسكن وجعه، وإذا شد في صرة على عضد المرأة لا تحبل، وبزره ترياق السموم بالشراب خصوصاً العقرب، ورائحته تجلب الزكام، والله أعلم.