الحرباء


لما كان الحرباء خلقاَ بطيء النهضة وكان لا بدّ له من القوت خلقه الله على صورة عجيبة، فخلق عينية تدور إلى كل جهة من الجهات، حتى يدرك صيده من غيره حركة في يديه وقصد إليه، ويبقى كأنه جامد أو كأنه ليس من الحيوان، ثم أعطي من السكون خاصية أخرى وهو يتشكل بلون الشجرة التي يكون عليها، حتى يكاد يختلط لونه بلونها، ثم إذا قرب منه ما يصطاده من ذباب وغيره، أخرج لسانه ويخطف ذك بسرعة كلحوق البرق ثم يعود إلى حاله كأنه جزء من الشجرة، وخلق الله لسانه بخلاف المعتاد، ليلحق ما يبعد عنه بثلاثة أشبار ونحوها يصطاد بع على هذه المسافة، وإذا رأى ما يبعد عنه بثلاثة أشبار ونحوها يصطاد به على هذه  المسافة، وإذا رأى ما يبعد عنه بثلاثة أشبار ونحوها يصطاد به على هذه المسافة، وإذا رأى ما يروعه ويخوفه تشكل على هيئة يفر منه كل من يريده من الجوارح ويكره بسبب ذلك التلون، وهي تستقبل النابت في أجفان العين وجعل في أصوله لم ينبت أبداً ومرارتها إذا اكتحل بها أزالت غشاوة البصر والله أعلم.

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *