حجر الجزع
وهو كثير الألوان فيه الأسود وفيه الأحمر وفيه من يميل إلى الصفرة، يتولّد في اليمن، من خواصه، إذا علق في شعر المطلقة يسهل ولادتها، وتعليقه يذهب بمردة الشياطين والتوابع وأم الصبيان، وما قيل إن حمله يورث الهم والغم ذلك لأصحاب الطبائع الحارة اليابسة لأنها مشابهة لطبيعة الحجر، فمتى تلائمه الطبائع رفع المحذور منه، أو أنّ الهم والغم والأحلام المفزعة لا تكون من الحجر وإنما من الجن والشياطين ليدفعوا بذلك لبسه لأنهم يتأذون منه، وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام: تختموا بالجزع اليماني فإنه يرد كيد مردة الشياطين، وقد ثبت في الأخبار أن لبسه مستحب، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إنّ الصلاة بالجزع تعدل سبعين صلاة، وأنه يسبح ويستغفر وأجره لصاحبه.