الشيخ محمد الضبيري
العالم الزاهد العابد النقي الشيخ محمد بن يوسف بن علي بن كبار الضبيري النعيمي أصلاً البلادي مسكناً ومولداً ومنشئاً قال المحدث الصالح في اجازته: وأخي المواخي بالدين يوم الغدير في المسجد الحرام (شرفه الله تعالى) الشيخ محمد بن يوسف بن علي بن كنبار الضبيري النعيمي أصلاً البلادي مسكناً ومولد أو منشئاً وقت قراءته على الشيخ في نكاح التهذيب، وهذا الشيخ فقيه فاضل وعالم أمام للجماعة معتبر صالح ساع في حوائج اخوانه شديد الإنكار على الفاسقين وقد خدم كثيراً في العلوم وقرأ أكثر الفنون وتلمذ على الشيخ الفقيه الشيخ محمد بن ماجد بن مسعود حتى مات، ثم لازم شيخنا حتى مات، وله ديوان شعر في مراثي الحسين (ع) وله مقتل الحسين (ع) وشعره نفيس وهو مشغول بالدرس لا يكل منه كثير العبادة ملازم الدعاء لا يمل منه ولا يفارق (مصباح المتهجد) أبداً أدام الله سلامته وأقام كرامته انتهى كلامه.
(قلت): تغمده الله برحمته وحشره مع أئمته وقاله (ره) في (اللؤلؤة) في وصفه: وكان هذا الشيخ فقيهاً عابداً صالحاً ملازماً لمصباح الشيخ والعمل بما فيه وله ديوان حسن في مراثي أهل البيت (عليهم السلام) وله مقتل الحسين (ع) وشعره نفيس بليغ توفي في بلدة القطيف وأنه بعد أن كان فيها مضى إلى البحرين وهي في أيدي الخوارج لضيق المعيشة في القطيف فاتفق وقوع فتنة بين الخوارج وعسكر العجم وجرح هذا الشيخ جروحاً فاحشة ورحل إلى القطيف وبقى أياماً قليلة وتوفي إلى رحمة الله ودفن في مقبرة الحباكة وذلك في شهر ذي القعدة الحرام سنة 1130هي انتهى كلامه علا مقامه.