الشيخ عبدالله البلادي
العالم الجليل والكامل النبيل الأمجد الاواه الشيخ عبدالله ابن الشيخ علي بن أحمد البلادي البحراني وهو أيضاً من مشائخ (صاحب الحدائق) قال محدث الصالح الشيخ عبدالله بن صالح وأخي الشيخ الأفضل الأعدل الأكمل الشيخ عبدالله بن علي بن أحمد البلادي البحراني وهذا الشيخ فاضل كامل خصوصاً في علم الكلام: ثقة عدل متورع عاقل رزين صالح له رسالة في علم الكلام ورسالة كتبها للشيخ الأوحد الأمجد الشيخ الأجل الأوحد الشيخ محمد شيخ الإسلام في علم الكلام أيضاً انتهى كلامه. وقال في اللؤلؤة ومن طرقي ما أخبرني به سماعاً واجازة الشيخ الأجل البهي الشيخ عبدالله بن علي بن أحمد البلادي وكان فاضلاً سمياً في الحكمة و المعقولات إلا أنه كان قليل الرغبة في التدريس والمطالعة في وقتنا الذي رأيناه وله رسالة في علم الكلام ورسالة أخرى في علم الكلام كتبها الشيخ أحمد ابن شيخ الإسلام ورسالة في نفي الجزء الذي لا يتجزأ ورسالة في تقسيم الكلمة إلى إسم وفعل وحرف وشرح رسالة شيخه الشيخ سليمان في المنطق إلا إنه لم يتمها ورسالة في وجوب جهاد العدو في زمن الغيبة ورسالة في عدم ثبوت الدعوى على الميت بشهادة ويمين، وللوالد (قدس سره) رسالة في الرد عليه في ذلك قد اختار ثبوت الدعوى المذكورة بالشاهد واليمين كالدعوى على الحلي.
توفي (قدس سره) في شيراز في عام جلوس السلطان نادر شاه ودعواه السلطنة وقد ارخ ذلك (الخير فيما وقع) وقلبه بعضهم إلى (خير فيما وقع) والعام الثامن والأربعون بعد المائة والألف في بلاد شيراز ودفن في قبة السيد أحمد ابن مولانا الإمام (الكاظم عليه السلام) المشهور بشاه جراع وأنا كنت يومئذ في شيراز إمام جمعتها وجماعتها في جامعها المشهور إلا أنه لما ورد الشيخ المزبور في إصلاح مقسمات البحرين لما استولت عليها الأعراب وأوقعوا فيها الخراب قدمته في الصلاة حيث أنه شيخي وأستاذي فلم يبق مدة يسيرة حتى توفي فيها وكأنما ساقه حديث التربة المشهورة.
وهذا الشيخ يروي عن جملة من المشائخ منهم الذي اشتهر تلمذه عليه الشيخ سليمان بن عبدالله البحراني المتقد 1كره انتهى كلامه.
(قلت) وهذا الشيخ مشهور في ألسنة أهل البلاد بالشيخ عبدالله أبو الحلابيب ولم أدر ما وجه هذه الكنيسة، ورأيت له رسالة حسنة زائدة على ما عدده تلميذه المذكور جملة من أجوبة المسائل الحسنة وأوردة عليه من القطيف المحروسة والسائل هو السيد محمد الصنديد القطيفي وهي عندنا منقولة من خطه (قدس سره) ورأيت له أيضا جواب مسألة في الرضاع للسيد محمد المذكور مستقلة إن شاء الله تعالى نقل الجميع في ترجمة السيد محمد الصنديد