الشيخ جعفر ابن الشيخ محمد ابن الشيخ عبدالله الجدعلائي
ولد في الخامس عشر من شهر جمادى الأولى سنة 1282هـ في بيت الدين والعلم بقرية (جد علي) قرية من قرى البحرين، ثم خرج منها وسكن جزيرة سترة ثم هاجرها إلى القطيف وسكن العوامية بسبب الضغوطات وكثرة الأحداث التي في البحرين وإلى جانب ذلك كانت الخلافات الإجتهادية بينه وبين الشيخ محمد بن سلمان ابن الشيخ عبدالله الجدعلائي جزءاً من الأسباب الضاغطة.
والخلاف بينهما-على ما يبدو من القصة الآتية- كان ناتجاً من شدة الشيخ جعفر في مناوأة مخالفيه واعتدال الشيخ محمد في ذلك القصة هي أن الشيخ جعفر أراد إقامة صلاة الجمعة في القطيف فعارضه الكثيرون هناك..إلا أنه (سار قدماً لم يتعثر ولم يتلكأ ولو كان غيره لرجع القهقري وقعد القرفصاء، ولذلك فإن ابنه الشيخ علي وإن كان جسوراً مقداماً إلا أنه لم يتمكن من أقامتها هناك بعد أبيه) هكذا قال الشيخ إبراهيم ابن الشيخ ناصر بن مبارك التوبلاني في مخطوطه المختصر حول تاريخ البحرين وتراجم بعض علمائها.
وأضاف قائلاً عن مواصفاته الأخلاقية والشخصية:
كان الشيخ جعفر..له لسان وحزم ونفوذ وهيبة..مقداماً جسوراً..رايته وسيماً جميلاً.. لم أر أجمل منه ولا أحسن هيئة.
انتقل رحمه الله إلى جوار الله تعالى في الثاني عشر من شهر المحرم سنة 1342هـ ودفن عند مرقد الشيخ ميثم البحراني في قرية الماحوز.
قال الشيخ إبراهيم رحمه الله في مخطوطه المذكور:
سمعت من بعض الملازمين له أنه زار-مرقد-الشيخ ميثم قبل وفاته ببرهة، فلما دخل عنده وجد فراش المسجد قليلاً.
فقال لمن معه من أهل الماحوز: (مالكم اخليتموه من الحصران)؟
فقالوا: (إنا كلما فرشناه جاء السراق فسرقوها) .. فاحتد الشيخ وقال مخاطباً للشيخ ميثم: (أفي مثل هذا يكون للحلم موضع؟ فسوف ترى إذا جاورناك!)
فما مضت إلا أيام حتى دفن-الشيخ جعفر-هناك، فكأنه إلهام قدسي وفيض إلهي..وهذه عض من كراماته رحمة الله عليه.
وعن مؤلفاته قال الشيخ:
رأيت لهمن المؤلفات (الناصرية) وهي أجوبة مسائل والدي، ورسالة في (التقليد) جواباً لمسائل أخيه الشيخ علي، وكتاب في (وفاة الرضا-ع-) من أحسن ما صنف في بابها، وله قصائد في المراثي.
وأما أبوه الشيخ محمد بن عبدالله فكان يسكن القطيف وتوفى سنة 1318هـ في مدينة الرسول (ص) ودفن في مقبرة البقيع عند مراقد الأئمة المعصومين المظلومين (ع).
أبرز صفاته وعطائه
العلم..الهجرة..الشدة..الشجاعة..التأليف…الشعر.