الشيخ أحمد بن عبدالرضا بن حرز الجزيري الجدحفصي
أصله من جزيرة النبيه صالح وإلى الآن بها أقاربه وبنو عمه…هاجر مع الكثيرين من أهل البحرين وسكنوا ميناء (لنجة)- الإيرانية المطلة على مياه الخليج، وكان أكثر المهاجرين إليها من أهل قرية توبلي.
ثم عاد من المهجر إلى موطنه البحرين استجابة لطلب المؤمنين..
قال عنه الشيخ إبراهيم التوبلاني في مخطوطه حول ماضي تاريخ البحرين وتراجم بعض علمائها أنه:
كان الشيخ أحمد…مهاباً…لا يتقي أحد..لا يحابي أحد..ولا يداهن في شيء حتى مع العائلة الحاكمة حتى لقي ربه.
هذا عن صفاته الرسالية وشخصيته الثائرة..وأما عن سلوكه في القضاء وتحقيق العدالة الإسلامية بين الناس فقد جاء في المخطوط أنه:
كان صاحب جرأة وإقدام متحرزاً من أبواب الرشوة جداً..حتى أنه إذا أهدى إليه أحد الناس هدية ابقاها محفوظة إلى مدة طويلة فإذا وجد المهدي إليه تلك الهدية حضر عنده للترافع إليه مع الخصم له..قال (أولاً وخذ هديتك ثم بعد ذلك تكلم بحجتك).
وكان ذا هيبة واقبال وشدة عارضة.
والشيخ أحمد الجدحفصي هذا كان قاضياً عادلاً من قضاة الحق وسوف يخلده التاريخ رمزاً للقاضي العادل وأسوة للقضاة العادلين..لأنه عليه الرحمة والرضوان أراد ذلك فأعطاه الله.
انتقل إلى جوار الله تعالى سنة1336 هـ في مستشفى الإرسالية بالمنامة بسبب مرضى الكلى..دفن في مدينة جدحفص في المقبرة الغربية المسماة بمقبرة الإمام…تغمده الله بواسع رحمته
أبرز صفاته وعطائه
التفقه…التصدي الإجتماعي…الشجاعة