حرمة اللواط
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)
(أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّه)ِ ( فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ)
تنتشر وتزداد في الإنتشار هذه الأيام أمراض خلقية خطيرة تهدد المجتمع وتنذر بكارثة وشيكة والعياذ بالله من ذلك ومن أخطرها شيوعاً هو (اللواط) الذي أهلك الله سبحانه بسببه أمة وجعل عاليها سافلها وأمطر عليها حجارة من سجيل.
(1) حرمة اللواط: وعوقبته أشد من الزنى.
فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام: ((حرمة الدبر أعظم من حرمة الفرج، إن الله تعالى أهلك أمة لحرمة الدبر، ولم يهلك أحداً لحرمة الفرج)).
(2) اللواط كفر
قال أمير المؤمنين عليه السلام: ((اللواط ما دون الدبر والدبر هو الكفر))
(3) اللواط فاحشة وعمل قبيح
قال الإمام الرضا عليه السلام : ((واتق الزنى واللواط وهو أشد من الزنى، وهما يورثان صاحبهما انثنين وسبعين داء في الدنيا والآخرة))
(4) عذاب اللواط
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من جامع غلاماً جاء يوم القيامة جبناً لا ينقيه ماء الدنيا، وغضب الله عليه ولعنه، وأعدله جهنم وساءت مصيرا)
ثم قال صلى الله عليه وآله: ((إن الذكر يركب فيهتز العرش لذلك، وإن الرجل ليؤتي في جهنم حقبة فيحبسه الله على جسر جهنم حتى يفرغ الله من حساب الخلائق، ثم يؤمر به إلى جهنم، فيعذب بطبقائها طبقة حتى يرد إلى أسفلها ولا يخرج منها))
(5) حجر العذاب عند الموت
روي عن الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى : ( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ) قال: ما من عبد يخرج من الدنيا يستحل عمل قوم لوط إلا رماه الله تعالى بحجر من تلك الحجارة تكون فيه منيته، ولكن الخلق لا يرونه.
(6) حد اللواط
يقول صاحب كتاب الذنوب الكبيرة قدس سره نفسه:
(بما أن حرمة اللواط وفساده أكثر من الزنى، من هنا كان حده أشد، وهو القتل، إما ضرباً بالسيف أو رجماً بالحجارة، أو بالإحراق بالنار، أو بإلقائه من شاهق، كالقائه من جبل مع تكبيل يديه ورجليه ويرجع إلى الحاكم الجامع للشرائط انتخاب أحد هذه الأنواع.))
(7) حكم وضعي
بسبب هذه الفاحشة تحرم حرمة مؤبدة أم الملوط به وأخته وإبنته على اللائط.
(8) أمراض بدنية
هناك مضار صحية كثيرة قد يؤدي بعضها إلى فساد الأجسام وبالتالي الموت والهلاك والخسران في الدنيا والآخرة.
ولعل من أكثرها وباء وانتشاراً هو فقدان المناعة (الإيدز) والزهري والسفلس وغيرها.
وما يعيش الغرب والشرق من ويلات صحية ونفسية ليست بعيدة عنا. نسمعها ونقرأها ونعيها، فحذار حذار من هذا المرضز
فهل من مدّكر؟ وهل من خائف على نفسه ومجتمعه؟
بل هل من غيور على دينه وعرضه؟
يا أمل المستقبل وعدته إحذروا قوله تعالى:
(فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ)
أي: المرتكبين تلك الفاحشة والمصرين عليها.