استشهد الإمام الهادي (ع) في مدينة سر من رأى ، التي نقله إليها المتوكل – كما اسلفنا – والتي ابقاه هو وسلاطين بني العباس من بعده فيها عشرين سنة ليكون قريباً منهم ، خاضعاً لمراقبتهم ، بعيداً عن كل ما يحتمل أن يتحرك لطلب الخلافة له . ورغم ان الإمام (ع) كان في الواقع رهينة عندهم ، فإنهم لم يتوانوا عن العمل للتخلص منه نهائياً ، وينسب المورخون السبب استشاد الإمام الهادي (ع) إلى السم الذي دسه له المعتز الذي استشهد الإمام (ع) في السنة الثانية من عهده ( وينسب البعض إلى المستعين الذي كان قبل المعتز ، دس السم للإمام (ع) أيضاً ) بل إن البعض ينسب دس السم إلى المعتمد العباسي الذي تولى الخلافة بعد استشاد الإمام الإمام (ع) . أي أن المعتمد عمد إلى محاولة قتل الإمام (ع) قبل أن يصبح خليفة ، والمشهور أن المعتز هو الذي قتل الإمام (ع)
وقد كانت شهادته (ع) في الثالث من شهر رجب المرجب في السنة الرابعة والخمسين بعد المائتين من الهجرة النبوية المباركة ، ودفن (ع) في بيته ويقع على بعد 120كم شمال بغداد ، وله مزار عظيم تعلوه قبة ذهبية كبيرة
... نسألكم الدعاء ...