رثاء الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام
هو النقيُ لم يزل نقيّا و كان عند ربهِ مرضيّا
قضى شهيداً في ديارِ الغربة في شدةٍ و حنةٍ و كربة
بكتهُ عينُ الرشد و الهداية حيثُ هوى منها أجّلُ راية
بكتهُ عينُ الفلكِ الدوّاري حزناً على المُديرِ و المداري
بكاهُ جدهُ النبيُ المجتبى كأنهُ ضياءُ عينهِ خبا
بكتهُ أعينُ البدورِ النيرة آباءهُ الغرُ الكرامُ البررة
الشيخ محمد الدماوندي
#####
يا هادي الأنامِ نحوا الهدى أنت صفيُ اللهِ و المقتدى
خُزانةُ الأسراري يا عاشرَ الأطهاري
أنت صفيُ اللهِ و المقتدى
*********
يا علي الهادي افتخر بيك الفخر
تاسع سبط من نسل سيد البشر
عاشر إمام من الأيمة الغرر
ثاني عشر معصوم شانك ظهر
بُوركتَ من مقارعٍ للجفاء و قاطعٍ حبائلَ الإفتراء
يا وارثَ المختارِ يا عاشرَ الأطهاري
أنت صفيُ اللهِ و المقتدى
*********
ربِ المعالي امنحك من عزته
جلباب قدرة اتفصل بقدرته
صدرك خزانة علم من حكمته
و اجعلك ما بين البشر حجته
طوعُ يديكَ المجدُ قد أسلما و علمُكَ الزاخرُ بحرٌ طما
أنت المحيطُ الجاري يا عاشرَ الأطهاري
أنت صفيُ اللهِ و المقتدى
*********
من بدت للوادم شمس هيبتك
ظهرت معالم هيمنت قدرتك
اتجندت أشرار القمع سيرتك
و دولة المتوكل تذل رادتك
هيهاتَ هيهاتَ ربيبُ الإبا
أن يسكنَ الوديانَ دونَ الرُبا
و الذلُ للأشرارِ يا عاشرَ الأطهاري
أنت صفيُ اللهِ و المقتدى
*********
ما بُرح عن ذاتك شموخ النفس
و ارسمت للأجيال أوضح درس
عن هدف دربك أبعدت كل رجس
مثل ابتعاد الليل عن الشمس
يبنَ الذي فيهِ أتت هل أتى
فطمتَ كلَ من طغى أو عتا
بالبأسِ و الإيثارِ يا عاشرَ الأطهاري
أنت صفيُ اللهِ و المقتدى
*********
بوجه الرجس موقفك مضرب مثل
من جابك المجلسه و راد الزلل
ناديت وين الباتوا اعلى القلل
وين أصبحت تيجانهم و الحلل
رَفعتَ في مقولِكَ الصارمِ
صرختَ مظومٍ على الظالمِ
الموتُ للفُجارِ يا عاشرَ الأطهاري
أنت صفيُ اللهِ و المقتدى
*********