)أحدها( -العلم-فقد روي عنه في تنزيه الباري تعالى و توحيده و في أجوبة المسائل و أنواع العلوم الشيء الكثير.
فمما جاء عنه في تنزيه الباري تعالى ما رواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول أنه قال : إن الله لا يوصف إلا بما وصف به نفسه و أنى يوصف الذي تعجز الحواس أن تدركه و الأوهام أن تناله و الخطرات أن تحده و الأبصار عن الإحاطة به نأى في قربه و قرب في نأيه كيف الكيف بغير أن يقال كيف و أين الأين بلا أن يقال أين هو منقطع الكيفية و الأينية الواحد الأحد جل جلاله و تقدست أسماؤه.
)ثانيها( الحلم-و يكفي في ذلك حلمه عن بريحة بعد ما وشى به إلى المتوكل و افترى عليه و تهدده كما يأتي.
)ثالثها( الكرم و السخاء- قال ابن شهرآشوب في المناقب دخل أبو عمرو عثمان بن سعيد و أحمد بن إسحاق الأشعري و علي بن جعفر الهمداني على أبي الحسن العسكري فشكا إليه أحمد بن إسحاق دينا عليه فقال يا عمرو و كان وكيله ادفع إليه ثلاثين ألف دينار و إلى علي بن جعفر ثلاثين ألف دينار و خذ أنت ثلاثين ألف دينار )قال( فهذه معجزة لا يقدر عليها إلا الملوك و ما سمعنا بمثل هذا العطاء )اه( .
و في المناقب : قال إسحاق الجلاب اشتريت لأبي الحسن عليهالسلام غنما كثيرة يوم التروية فقسمها في أقاربه.
)رابعها( الهيبة و العظمة في قلوب الناس- في إعلام الورى بسنده عن محمد بن الحسن الأشتر العلوي قال كنت مع أبي على باب المتوكل و أنا صبي في جمع من الناس ما بين طالبي إلى عباسي و جعفري و نحن وقوف إذ جاء أبو الحسن فترجل الناس كلهم حتى دخل فقال بعضهم لبعض لمن نترجل؟لهذا الغلام و ما هو بأشرفنا و لا بأكبرنا سنا و الله لا ترجلنا له فقال أبو هاشم الجعفري و الله لتترجلن له صغرة إذا رأيتموه فما هو إلا أن أقبل و بصروا به حتى ترجل له الناس كلهم.فقال لهم أبو هاشم أ ليس زعمتم أنكم لا تترجلون له فقالوا له و الله ما ملكنا أنفسنا حتى ترجلن
... نسألكم الدعاء ...