في رثاء الإمام الصادق عليه السلام
ليّ قلب ثلّه الخــــــطبُ فمــــــارا وجفون تقذفُ الدمـــع جــــِمارا
وحقول بيــــن أحشائـــــــي ذَوَتْ فاستحالتْ من لظى الحزن قِفارا
ريثما حلّ الجوى في خافـقــــــي فغفا بين جُراحـــــي وتــــوارى
فأنا ظئرٌ لأتــــــراب الأســـــــــى نحتسي من حانة الجفــن عُقارا
كم كؤوسٍ بالرزايـا طفـــــــــحتْ فشربناها وما نحـــن سكــــارى
أوَ بعدَ القَرْمِ من سادتــــــــــــــنا نأمن الدهر بأن يرعـــى الذّمارا
كيف نصبو لحياة بعدما قتلوا مَن أَلْبَسَ الــــديــــن افــــتـــخــــارا
قتلوا أصدق مَنْ فوق الـــــــثرى بذعافِ السُّمّ في الأحشاء سـارا
صَدَق الحزنُ بفقدِ الصـــــــــادق فقدُهُ أورى شِغافَ القلبِ نــــارا
لهفَ نفسي كيف يُعفى قـــــــبـرُه وهو حصنٌ وبه الكونُ استجارا
قَذِيَت عينٌ إذا لــم تبكِــــــــــــــهِ بَدَلَ الدمع دمـــاً ليــــلَ نهــــارا
إننا نرتقبُ الـــــــيـــوم الـــــــذي يطلب الموعودُ للصادق ثــــارا
ثم يدعو يا لثـــــارات الحـسيـــن لدماءٍ سُفـــكتْ منــــه جُبــــارا
ناحروه وبه لم يحــــــــــــفظـــوا لرسولِ الله قــــَدراً ووقـــــــارا
للشاعر الأديب الأستاذ جابر الكاظمي