بعض الوقائع التي ابتليى بها الإمام (ع) مع الطواغيت
إن وقائع هذا الإمام المظلوم المسموم (ع) مع خلفاء بني أمية هؤلاء ومع سواهم من الحساد والمتنكرين ، لإمامته ، والمصائب والمحن التي لقيها من اولئك وهؤلاء لكثيرة لا يسع المقام لذكرها ، وقد تحملها الإمام (ع) صابراً محتسباً ، كما تحمل قبله أباؤه وعمه (الحسن) عليهم السلام ، وكان كالطود رسوخاً وشموخاً وتعالياً وكرامة .
ومثله وربما ألعن منه وأكثر كفراً وحقداً ومحاربة لآ ل رسول الله ، عمه هشام بن عبدالملك الذي مرّ في سيرة السجاد (ع) ما كان ينقمه هذا اللعين على الإمام الرابع والد الباقر (ع) من احترام الناس له ولبيته ، وكيف حاول الأزراء بالإمام وتوهينه ، مما أثار الشاعر الفرزدق ، وحبسه على قصيدته الغراء التي تقدمت .
ولم يقل هشام ايداء وتوهيناً للإمام الباقر (ع) من ايذائه وتوهينه لأبيه( ع) ، فقد أمر هشام باشخاص الباقر (ع) مقيداً من المدينة المنورة إلى دمشق الشام ، إمعاناً في إذلاله وتعذيبه ، بل يقال أنه هو الذي قتله .