بكاؤه على أبيه عليه السلام و أهل بيته
في حلية الأولياء بسنده عن أبي حمزة الثمالي عن جعفر بن محمد قال : سئل علي بن الحسين عن كثرة بكائه: فقال: لا تلوموني فإن يعقوب فقد سبطا من ولده فبكى حتى ابيضت عيناه و لم يعلم أنه مات و قد نظرت إلى أربعة عشرة رجلا من أهل بيتي قتلى في غزاة واحدة أ فترون حزنهم يذهب من قلبي. و في مناقب ابن شهرآشوب عن الصادق عليهالسلام بكى علي بن الحسين على أبيه عشرين سنة و ما وضع بين يديه طعام إلا بكى حتى قال له مولى له جعلت فداك يا ابن رسول الله إني أخاف أن تكون من الهالكين قال إنما أشكو بثي و حزني إلى الله و أعلم من الله ما لا تعلمون إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة.
و قال الصدوق في الخصال و لقد بكى على أبيه الحسين عليهالسلام عشرين سنة و ما وضع بين يديه طعام إلا بكى حتى قال مولى له يا ابن رسول الله أما آن لحزنك أن ينقضي فقال له ويحك أن يعقوب النبي عليهالسلام كان له اثنا عشر ابنا فغيب الله عنه واحدا فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه و شاب رأسه من الحزن و احدودب ظهره من الغم و كان ابنه حيا في الدنيا و أنا نظرت إلى أبي و أخي و عمي و سبعة عشر رجلا من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني .