قال المدائني : أقام الحسن عليهالسلام بالكوفة أياما ثم تجهز للشخوص إلى المدينة فدخل عليه المسيب بن الفزاري و ظبيان بن عمارة التميمي ليودعاه فقال الحسن عليهالسلام الحمد لله الغالب على أمره لو جمع الناس جميعا على أن لا يكون ما هو كائن ما استطاعوا )إلى أن ل( فعرض له المسيب و ظبيان بالرجوع فقال ليس إلى ذلك سبيل فلما كان الغد خرج و توجه إلى المدينة هو و أخوه الحسين عليهالسلام و أهل بيته و حشمهم و جعل الناس يبكون عند مسيرهم من الكوفة فلما صار بدير هند نظر إلى الكوفة و قال: و لا عن قلى فارقت دار معاشري هم المانعون حوزتي و ذماري
قال المفيد : خرج الحسن عليهالسلام إلى المدينة فأقام بها كاظما غيظه لازما منزله منتظرا لأمر ربه.