شدة محبة النبي صلىاللهعليهوآلهفي تذكرة الخواص روى أحمد بن حنبل في المسند بسنده عن البراء بن عازب: رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله واضعا الحسن على عاتقه و هو يقول اللهم إني أحبه فأحبه – متفق عليه و في رواية فأحب من يحبه.و رواه أبو نعيم في الحلية بسنده عن البراء إلا أنه قال من أحبنييحبه. و روى أحمد بن حنبل بسنده عن أبي هريرة في حديث فجاء النبي صلىاللهعليهوآله فجلس بفناء بيت فاطمة عليهاالسلام. إلى أن قال فجاء الحسن يشتد حتى عانقه و قبله و قال اللهم أحبه و أحب من يحبه – متفق عليه. و عن كتاب بشارة المصطفى عن يعلى بن مرة قال خرجنا النبي صلىاللهعليهوآله و قد دعي إلى طعام فإذا الحسن عليهالسلام يلعب في الطريق فأسرع النبي صلىاللهعليهوآله أمام القوم ثم بسط يده فجعل يمر مرة هاهنا و مرة هاهنا يضاحكه حتى أخذه فجعل إحدى يديه في رقبته و الأخرى على رأسه ثم اعتنقه فقبله ثم قال حسنأنا منه أحب الله من أحبه )اه( .
و روى ابن شهرآشوب في المناقب أن رجلا سأله فأعطاه خمسين ألف درهم و خمسمائة دينار و قال ائت بحمال يحمل لك فأتى بحمال فأعطاه طيلسانه و قال هذا كرى الحمال. و جاءه بعض الأعراب فقال أعطوه ما في الخزانة فوجد فيها عشرون ألف درهم فدفعها إليه فقال الأعرابي يا مولاي ألا تركتني أبوح بحاجتي و أنشر مدحتي فأنشا الحسن عليهالسلام يقول: نحن أناس نوالنا خضل
تواضعه عليه السلام
حكى ابن شهرآشوب في المناقب عن كتاب الفنون و كتاب نزهة الأبصار أن الحسن عليهالسلام مر على فقراء و قد وضعوا كسيرات على الأرض و هم قعود يلتقطونها و يأكلونها فقالوا له هلم يا ابن بنت رسول الله إلى الغداء فنزل و قال فإن الله لا يحب المتكبرين و جعل يأكل معهم ث دعاهم إلى ضيافته و أطعمهم و كساهم.
قال المفيد : فلما بلغ معاوية وفاة أمير المؤمنين عليهالسلام و بيعة الناس ابنه الحسن عليهالسلام دس رجلا من حمير إلى الكوفة و رجلا من بني القين إلى البصرة ليكتبا إليه بالأخبار و يفسدا على الحسن الأمور فعرف ذلك الحسن فأمر باستخراج الحميري من عند لحام بالكو فأخرج و أمر بضرب عنقه و كتب إلى البصرة باستخراج القيني من بني سليم فأخرج و ضربت عنقه.