هزني العِشْقُ وقد أحيا اشتياقي أملي … فأنا الغارقُ في بحرِ الهوى كالثملِ
واعترتني هِزةٌ من سحرِ عينٍ برقت … رشقتني بلِحاظٍ قاتلٍ كالأسلِ
يا لِسهمٍ من لَدُنْ عيناءَ هدباءَ لــــــها … حورٌ مستخوصٌ في لمحاتِ المُقَلِ
سُعِّرَتْ نارُ الحشا من لحظِ ذاتِ الأسهمِ ..وهي في مشي الهوينى مثلُ رِيْمِ الجبلِ
ورأيتُ الوردَ في خدٍ أسيلٍ أسجَحٍ … وشمَمَتُ المِسْكَ من ظَلْمِ لِغَرْبٍ رَتَلِ
ذلك المِسْكُ من اللؤلؤِ قد صُبَّ لنـــا … في رُضَابٍ مستطابٍ كشرابِ سَلْسَلِ
قمرٌ مكتملٌ، شمسُ الضحى في نورِها … وهي اللفاءُ ذاتُ الأنملِ المستطفِلِ
ذاتُ جيدٍ خيزرانٌ في اعتدالٍ وصفُهُ … خِصَلٌ غطَّتهُ بالجَثْلِ كليلٍ أليلِ
صَرَعَتْ قلبيَ والفِكْرَ بما قد ملكتْ … من جمالٍ واحتيالٍ مَعَ حُسْنِ الغزَلِ
وحياتي حَسُنَتْ وازيَّنَتْ في عِشقها … وأنا بالعِشْقِ للحسناءِ يحيا أملي
ملكتْ مني حياتي وفؤادي وأنا … أسألُ العِشْقَ مزيدا فهواها منهلي
ورأتْ أميَّ أني بالهوى منشغلٌ … فكستني من حِلاها بقشيبِ الحِلَلِ
همستْ في أذني أمي لتحييني (بني) … أنا لم أرضعكَ درا في سوى حُبِّ الولي
عاشقٌ أنت بني لا كذبٌ، بل هائمٌ … فسلْ القلبَ بمن أقسمَ مُنْذُ الأزلِ
سيجيبُ القلبُ أنَّ اللهَ قد أودعَهُ … حُبُّ طه وأخيه ابنِ الأريبِ الأنبل
وغدا القلبُ يناجي في خشوعِ عشقَهُ … وإذا العِشق صدى الوجدانِ نبعُ العسلِ
واعترتْ أجزاءَ جسمي رِعْشَةٌ واشتعلتْ … مهجتي تهتفُ حبي يا علي يا علي
لك عشقي يا أميري يا وصي المصطفى … يا مجيدٌ يا نجيدٌ أنتَ خيرُ العملِ
يا ربيبَ الوحي يا ناموسَ ياسينَ الهدى … أنتَ نفسُ المصطفى المختارِ خيرِ الرُسلِ
أنتَ والمختارُ نورانِ من اللهِ وقد … خلقَ اللهُ بكَ الأكوانَ يا بنَ الأنبلِ
أنتَ نورٌ تحتَ عرشِ اللهِ قبلَ الأنبياء … يا شفيعا للبرايا مثلَ غيثٍ هَتِلِ
يا قسيمَ النارِ والجنةِ يا بحرَ الهدى … يا مَحَكَّ الحقِ والخُسرانِ يا خيرَ ولي
قد تيقنا بأنَّ الناصبيَّ من أتى … منكرَاً حقَاً لكم عندَ المليكِ الأولِ
أنكروا حقَكَ يا مولاي معْ علمٍ لهم … أنَّكَ المخصوصُ في نصِ الإلهِ المُنْزَلِ
أنكروا حقَكَ يا مولاي مَعْ عِلْمٍ لهم … أنَّكَ الصدِّيقُ والفاروقُ وابنُ الرسلِ
أنكروا حقَكَ يا مولاي معَْ علِْمٍ لهم … أنَّكَ الصنديدُ سيفُ اللهِ نجلُ الأجدَلِِ
أنكروا حقَكَ يا مولاي مَعْ عِلْمٍ لهم … أنَّكَ العَيلَمُ والبحرُ مزيلُ الزللِ
أنكروا حقَكَ يا مولاي مَعْ عِلْمٍ لهم … أنَّكَ الضرغامُ لا تخشى عناقَ المِنصَلِ
لم يكن غيرُكَ يحمي المصطفى يومَ الوغى … مثلُ صقرٍ بل كليثٍ مُستَضَامٍ مُشْبِلِ
لم يكن غيرُكَ في سوحِ الوغى يحمي الهدى .. يا مُذِلَّ الكُفرِ يا شبلَ الهِزَبْرِ الأبسلِ
أنتَ من زلزلَ أركانَ شياطينَ الورى … أنتَ يا مولاي حَلَّالُ عويصِ المُشكِلِ
فاتحٌ خيبرَ مردٍ لابنِِ ودٍ قاتلٌ … يومَ بدرٍ كلًّ كفارٍ كذوبٍ أرذلِ
أنتَ من جندلَ في أُحْدٍ صناديدَ العِدى … ماعرفتَ الفرَّ بل أنتَ هُمَامُ الجَحْفَلِ
أنتَ حامي المصطفى المحمودِ من كيدِ العِدى … أنتَ فخرٌ للبهاليلِ و أسمى موئلِ
أنتَ بابُ العلمِ والميزان ُفي حُبِّ الهدى … يا سراطَ اللهِ يا باباً لجناتِ العلي
أنتَ حمَّالُ لواءِ الحمدِ في يومٍ بِهِ … يُعرَفُ الخاسئُ والفائزُ وابنُ الأنبلِ
حُبُكُمْ يا سيدي حُبُّ البشيرِ المصطفى … هو حُبُّ اللهِ والمنجي يومَ الوجَلِ
شيعةَ الكرارِ يا أحبابَهُ طوبى لكم … فلقد فُزتُمْ بأمنٍ يومَ نفشِ الجندلِ
فليكدْ أعداؤُكم أنَّى يشاؤوا فالوغى … تفضحُ الأوغادَ أعداءَ الوصيِّ الفيصلِ
قلْ لزرقاويهمُ نبعِ الخساساتِ ومن … تبعوه أننا قومُ هَصُورٍ مُطْفِلِ
فليعادي وليكشرْ نابَهُ الوغلُ فقد … باركَ المختارُ أشياعَ وأحبابَ علي
إننا أحفادُ طه وعلي المرتضى … إننا الأسيادُ يومَ الضيقِ يومَ الجَلَلِِ
يا أبا الحسنينِ يا عزَ البرايا يا حمى … دينِ ربِّ العرشِ اشفعْ يومَ زلِّ الأرجُلِ
وارونا من كوثرٍ عذبٌ كريمٌ ماؤُه … يا حبيبَ اللهِ يا نفسَ النبي الأفضلِ