الجمعة 14 جمادى الثانية 1428هـ الموافق 29يونيو (حزيران) 2007م
————————————————-
* الخطبةالأولى:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ واجبِ الوجودِ دائمِ البقاء، خالقِ الموجودِ باسطِ العطاء، المدلِّلِ على قدرتِه بما خلق مِن أشياء، والمظهرِ لعظمتِه في الأرضِ والسماء، تفرَّدَ سبحانَه بالعزِّ والبقاء، وقهرَ عبادَه بالموتِ والفناء، وتودَّدَ لهم بما أسبغَ مِن نعماء، وأوجبَ عليهم الشُّكرَ في السَّرَّاء، والصَّبرَ في الضَّرَّاء، واعداً مَن آمنَ وأطاعَه بالمزيد، مهدِّداً من جحدَ وعصاه بالوعيد، حيثُ قال في كتابِه المجيد: ((وإذْ تأذَّنَ ربُّكم لئِنْ شكرْتم لأزيدَنَّكم، ولئِنْ كفرْتم إنَّ عذابي لشديد))(1).
أحمدُه على ما أجزلَ لنا من عطائِه، وما دفع عنَّا مِن بلائِه، وأشكرُه على ما أسدل علينا من سترِه وغطائِه، وما عرَّفنا من شأنِه وكبريائِه، وما دلَّنا عليه من مكانةِ أوليائِه، وأنْ جعلنا من أمَّةِ سيِّدِ أنبيائِه، وبيَّن لنا ما يُوجبُ ثوابَه، وما يكفينا غضبَه وعقابَه. وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ولا نظير، ولا يحتاجُ إلى معينٍ ولا وزير، ولا خبيرٍ ولا مشير، تفرَّدَ في إيجادِ خلقِه والتَّدبير، وهو سبحانَه على كلِّ شيءٍ قدير. وأشهدُ أنَّ محمَّداً (ص) خاتمُ الأنبياءِ والمرسلين، وسيِّدُ الأوَّلينَ والآخِرين، أرسلَه اللهُ رحمةً للعالمين، ووعدَه بغلبةِ دينِه على كلِّ دين، كما بيَّن في كتابِه المكنون، الذي لا يمسُّه إلا المطهَّرون: ((هو الذي أرسلَ رسولَه بالهدى ودينِ الحقِّ ليُظهِرَه على الدِّينِ كلِّه ولو كرِه المشرِكون))(2). اللهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ كما يستحقُّون منك تفضُّلاً وإكراما، وبلِّغهم عنَّا تحيَّةً وسلاما، واجعلْنا آخذين بهديهم قولاً والتزاما، برحمتِك يا أرحم الرَّاحمين.
أيُّها الإخوةُ المؤمنونَ بالله، أوصيكم ونفسي ومن بلغه خطابي بتقواه، والعملِ الصَّالحِ المحقِّقِ لرضاه، ولا تشرِكوا بطلبِ رضا أحدٍ سواه، فإنَّكم راجعونَ إليه ولا مناص، فلا نجاةَ من عذابِه ولا خلاص، إلا لمن عمِل ما فُرض عليه بإخلاص، وقد أخبرَكم سبحانَه في كتابِه، بما كلَّف به النَّبيَّ (ص) في خطابِه، حيثُ قال: ((قل إنَّما أناْ بشرٌ مثلُكم يُوحى إليَّ أنَّما إلهُكم إلهٌ واحدٌ، فمن كان يرجو لقاءَ ربِّه فليعملْ عملاً صالحاً ولا يُشرِكْ بعبادةِ ربِّه أحدا))(3).
واعلموا هداني اللهُ وإيَّاكم، أنَّه لا يكفيكم لتحقيقِ رضا مولاكم، مجرَّدُ التقربِّ إليه بأعمالِكم، بلْ لا بدَّ أنْ تكونَ الأعمالُ المتقرَّبُ بها إليه، صحيحةً بكونِها مرضيَّةً لديه، مبلَّغةً من قبلِ النَّبيِّ والمعصومينَ من آلِه وبنيه، صلواتُ اللهِ عليهم أجمعين، مبيَّنةً في رسائلِ عدولِ فقهاءِ المؤمنين، فتعلَّموها وعلِّموها بناتِكم والبنين، فإنَّه يجبُ على كلِّ والدٍ تعليمُ أولادِه، ما حرَّمَ اللهُ وأوجبَ من العبادة، وحيثُ يعجزُ الكثيرُ منَّا عن هذه الغايات، ويُقعدُه عن القيامِ بهذه المسئولِيَّات، ما يعانيه من الجهلِ أو الانشغالات، بصعوباتِ ومقتضياتِ هذه الحياة، فقدْ وجبَ عليه توظيفُ من ينوبُ عنه في مسئوليَّتِه، ممَّنْ يثقُ بدينِه وصلاحيَّتِه، ليرفعَ ما كُلِّف به في ذمَّتِه، وقد أنعمَ اللهُ عليكم بوجودِ المتبرِّعين، من المضحِّينَ بأوقاتِهم دونَكم، في تعليمِ النَّاشئَةِ من أبنائِكم وبناتِكم، فعليكم بِحَثِّ الأولادِ للحضورِ والتَّحصيل، ومتابعتِهم بما يرجِعون به إليكم بالتَّفصيل، فإذا وجدْتم خيراً فيما عُلِّم أبناؤكم، فقدِّموا للقائمينَ على المشروعِ ما يُطلَبُ منكم، وأقلُّه أنْ تقدِّموا لهم شكرَكم، والدعاءَ لهم بظهرِ الغيبِ إلى ربِّكم.
كما وأنصحُ الإخوةَ الكرام، المتصدِّينَ لتعليمِ ناشئتِنا تعاليمَ الإسلام، أولاً، بالتأدُّبِ والالتزام، قولاً وعملاً بتلك الأحكام، عاملينَ بما يُعلِّمون، ليصيروا القدوةَ الصَّالحةَ لمن يُربُّون، وأنْ يكونوا بما أنزلَ ربُّهم متَّعِظين، فقد قالَ في كتابِه المبين: ((يا أيُّها الذينَ آمنُوا لمَ تقولونَ ما لا تفعلون، كبُرَ مقتاً عندَ اللهِ أنْ تقولوا ما لا تفْعلون))(4). وثانياً، أنْ يُخلِصوا بما يقدِّمونه للأبناء، إلى اللهِ سبحانه فإنَّه عظيمُ العطاء، ولا يُنالُ من قَصَدَ غيرَه إلا العناء. ثالثاً، ألا يُعلِّموا إلا ما علِموه، متوقِّفينَ عن المشكوكِ فضلاً عمَّا جهِلوه. رابعاً، أنْ يؤدِّبوهم على فعلِ الخيرِ وحبِّه للعالمين، وصلةِ الأرحامِ وبرِّ الوالدين، وإعانةِ الفقراءِ والمحتاجين، والتقيُّدِ في كلِّ سلوكِهم بأحكامِ الدِّين، فإنْ صلحوا بتأديبِهم، كانوا شركاءَ لهم في أعمالِهم، وجنَوا الأرباحَ من أفعالِهم، وتحقَّقَ بذلك لهم ما أخبرَ به نبيُّهم (ص) إمامَهم أميرَ المؤمنين (ع)، حيثُ قال: “لئنْ يهدِ اللهُ بك عبداً من عبادِه، خيرٌ لك ممَّا طلعت عليه الشَّمسُ من مشارقِها إلى مغاربِها“(5)، وإنْ لمْ يصلُحوا فقد أدَّى المربُّونَ ما عليهم، ووقعَ أجرُهم على ربِّهم.
فاتَّقوا اللهَ عبادَ اللهِ في أنفسِكم، وتراصُّوا أيُّها الموحِّدون في صفِّكم، وتعاونوا على طاعةِ ربِّكم، ووحِّدوا بتوحيدِه كلمتَكم، ووثِّقوا بينَكم علاقتِكم، ورسِّخوا على الإيمانِ أخوَّتكم، ولا يلهينَّكم عمَّا ينتظرُكم في آخرِتكم، الهمُّ والمعاناةُ من أمرِ دنياكم، فلا تقدِّموا همَّ الفانية، على الدَّارِ الباقية، وتأمَّلوا فيما أنزلَ ربُّكم عليكم، واعظاً به إيَّاكم، وهو خيرُ ما أختمُ به خطابي هذا إليكم، أعوذُ باللهِ من الشَّطيانِ الرَّجيم ((بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم، إذا زُلزِلت الأرضُ زلزالها، وأخرجتِ الأرضُ أثقالَها، وقالَ الإنسانُ ما لها، يومئذٍ تحدِّثُ أخبارَها، بأنَّ ربَّك أوحى لها، يومئذٍ يصدُرُ النَّاسُ أشتاتاً ليُرَوا أعمالَهم، فمنْ يعملْ مثقالَ ذرَّةٍ خيْراً يره، ومنْ يعملْ مثقالَ ذرَّةٍ شراً يره))(6).
أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمؤمنينَ والمؤمنات، إنَّه هو الغفورُ الرَّحيم، والتوَّابُ الحليم، فكبِّروا اللهَ واحمدوه.
الجمعة 14 جمادى الثانية 1428هـ الموافق 29يونيو (حزيران) 2007م
————————————————-
* الخطبةالثانية:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ذي الجلالِ والإكرام، المتَّصفِ وجودُه بالدَّوام، المستغني بعزِّ جلالِه الذي لا يُرام، البادئِ عبادَه تفضُّلاً بالإنعام، المفتقرِ كلُّ شيءٍ إليه على الدَّوام.
أحمدُه على ما منَّ به علينا من التوفيق، وبصَّرنا إليه من واضحِ الطريق، وكفانا به مشقَّةَ البحثِ والتَّدقيق، فأخرجنا إلى السِّعةِ من الضِّيق، بما أنزل من مناهجِه، على يدِ رسلِه وحججِه، مانحاً إيَّاهم صبراً وبياناً عظيما، فبذلوا في التبليغِ جهداً جسيما، وسلكوا فينا طريقاً قويما، وهدانا بهم صراطاً مستقيما. وأشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ الملكُ الحقُّ المبين، ربُّنا وربُّ آبائِنا الأوّلين. وأشهدُ أنَّ محمّداً (ص) عبدُه الأمين، ورسولُه إلى جميعِ المكلَّفين، بعد أنْ مهَّدَ له بمن سبقه من المرسلين، فختمهم به وأكمل بما أنزل عليه الدين. صلَّى اللهُ عليه وآلِه الطَّيبينَ الطَّاهرين، اللهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ حتّى ترثَ الأرضَ ومَن عليْها وأنت خيرُ الوارثين، وثبِّـتنا على ولايتِهم والبراءةِ من أعدائِهم أجمعين، يا أرحمَ الراحمين.
أيُّها المؤمنونَ والمؤمنات، أوصيكم ونفسي قبلَكم، بتقوى اللهِ مالكِ أمرِكم، فهو خالقُكم ورازقُكم، ومُحييكم ومُميتُكم، وباعثُكم وناشرُكم، ومحاسبُكم على أعمالِكم، وهو العليمُ بأقوالِكم وأفعالِكم، فأتَمِروا بما أمركم وانتهوا عمَّا نهاكم، فقد أنزل من الدِّينِ ما يُصلِح أحوالَكم، ولا تظنُّوا أنَّكم تجنون خيراً في دنياكم، باتِّباعِ غيرِ ما أنزله مولاكم، فقد وردَ عن سيِّدِ الورى بعدَ النَّبيِّ المصطفى، صلَّى اللهُ عليهما وآلِهما، أنَّه ما تركتْ أمَّةٌ شيئاً من دينِها طلباً لدنياها إِلا وانفتحَ عليها بابٌ أشر.
واعلموا أيُّها الإخوةُ والأخوات، أنَّ ما تشاهدونه في هذه الحياة، وتسمعونه عن الحروبِ والويلات، وتلاعبِ بعضِكم بالثَّروات، وحرمانِ البعضِ الآخرِ من أوائلِ الحاجات، واضطرارِهم لأبسطِ الأقوات، حتّى أدّى الفقرُ بالبعضِ إلى الأمراضِ والعاهات، فبقى يحنُّ إلى الغذاءِ والدَّواءِ حتّى مات. كلُّ ذلك ناتجٌ طبيعيٌّ لتعطيلِ شريعةِ السَّماء، وما أنزله اللهُ سبحانه على الأنبياء، وقد بيَّن سبحانه في محكمِ قرآنِه، فقال: ((ولو أنَّ أهلَ القرى آمنوا واتَّقَوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السَّماءِ والأرض))(8)، وقال تباركَ وتعالى: ((وأن لو استقاموا على الطريقةِ لأسقيناهم ماءً غَدَقا))(9)، وما حرمانُ المستضعفينَ، واستئثارُ المتكبِّرين، واستعلاءُ البعضِ على الآخرين، وجورُ الحاكمِ في المحكومين، وسخطُ الرعايا على الحاكمين، إلا بسببِ المروق من الدِّين، الذي أنزله ربُّ العالمين، مبنياً على أساسٍ من توحيدِه، والعدلِ والإنصافِ بين عبيدِه، دونما تمييزٍ بالطَّبقات، ولا تفضيلٍ بالمجتمعات، ولا تشريفٍ باللُّغات، كما قال سيِّدُ الكائنات: “كلُّكم لآدمَ، وآدمُ من تراب”(10)، وقال (ص) فيما رُوي عنه: “لا فضلَ لعربيٍّ على أعجميٍّ إلا بالتَّقوى”(11)، وقال اللهُ تعالى في كتابِه إليكم: ((يا أيُّها النَّاسُ إنَّا خلقناكم من ذَكرٍ وأنثى، وجعلناكم شعوباً وقبائلَ لتعارفوا، إنَّ أكرمكم عند اللهِ أتقاكم، إنَّ اللهَ عليمٌ خبير))(12).
فاتَّقوا اللهَ عبادَ اللهِ وأنيبوا إليه، والتزموا بدينِه وما أنزلَ فيه، وفوِّضُوا أمرَكم متوكِّلينَ عليه، وتعلَّموا دينَه وتفقَّهُوا فيه، واطلبوا وافرَ رزقِه بالاستغفار، وتوسَّلوا إليه بأوليائِه الأبرار، محمَّدٍ وآلِه السَّادةِ الأطهار. وأكثروا من الصَّلاةِ والسَّلامِ عليهم باللَّيلِ والنَّهار.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على إشراقةِ نورِك، حبيبِك وسفيرِك، مَن لا تُدْركُ منزِلتُه وعُلاه، أبي القاسمِ محمَّدِ بنِ عبدِ الله.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على سيدِ الخلقِ من بعدِه، زوجِ ابنتهِ وأبي ولده، منصوبِكَ ومنصوبِ رسولِكَ بالنصِّ المبين، عليِّ بنِ أبي طالبٍ أميرِ المؤمنين.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على من قرنتَ رضاكَ برضاها، المبيِّنِ رسولُك فضلَها وعلاها، وأنَّك لعنتَ من آذاها، البتولِ العذراء، أمِّ الحسنينِ فاطمةَ الزهراء.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على المقطَّعةِ كبدُهُ بالسم، والمخضَّبِ شيبُهُ بالدم، السبطينِ الطيِّبين، والإمامينِ المعصومين، أبي محمَّدٍ الحسن، وأخيهِ الشهيدِ الحسين.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على ابنِ الخيرتين، ناشرِ مظلوميَّةِ الحسين، قدوةِ المتهجِّدين، الإمامِ بالنصِّ عليٍّ زينِ العابدين.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على سلوةِ النَّاظر، وقرَّةِ النواظر، ناشرِ علمِ الدِّينِ الفاخر، الإمامِ بالنصِّ محمدٍ الباقر.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على ناشرِ العلمِ بعدَ انطماسِه، ومظهرِ الدِّينِ بعدَ اندراسِه، مبيِّنِ دقائقِ الحقائق، الإمامِ بالنصِّ جعفر الصادق.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على البحرِ المتلاطم، بالمفاخرِ والمكارم، حبرِ بني هاشم، الإمامِ بالنصِّ موسى الكاظم.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على حجَّتِكَ الرِّضا، الراضي بالقدرِ والقضاء، المتجرِّعِ فيك آلاماً وبؤسا، الإمامِ بالنصِّ عليِّ بنِ موسى.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على بابِ المراد، مبيِّنِ أحكامِكَ بالسَّداد، مقتدى المؤمنينَ الأجواد، الإمامِ بالنصِّ محمَّدٍ الجواد.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على الإماميْنِ الهاديين، التقيَّينِ النَّقيَّيْن، المعصوميْنِ الوليَّيْن، عليٍّ الهادي وابنِه الحسنِ العسكريَّيْن.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على ساطعِ البُرهان، مظهرِ العدلِ والإيمان، ناشرِ الحقِّ والإحسان، أبي القاسمِ المهديِّ صاحبِ الزَّمان.
اللهمَّ عجِّل فرجَه، وسهِّل مخرجَه، وارعَ دولتَه، وقوِّ حجَّتَه، وأعلِ رايتَه، واكتُبنا في أنصارِه وأحبَّائِه، وارزقنا الشَّهادةَ تحتَ لوائِه، بحقِّهِ وحقِّ آبائِه، صلواتُكَ عليهِم أجمعين، يا أرحمَ الرَّاحمين.
ألا وإنَّ خيرَ ما يختمُ به الخطيبُ الخطاب، ليتدبَّرَه أولوا العقولِ والألباب، كلامُ اللهِ الرَّحيمِ التوَّاب، ((بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم، إنَّ اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذي القربى، وينهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي، يعظُكُم لعلَّكم تذكرون))(13).
وأستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمؤمنينِ والمؤمنات، إنَّه هو الغفورُ الرَّحيم.