الجمعة 21 جمادى الثانية 1428هـ الموافق 6 يوليو (تمّوز) 2007م
————————————————-
* الخطبةالأولى:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، موْجدِ الوجودِ مكوِّنِ التَّكوين، لا حدودَ لذاتِه ولا يؤيَّنُ بأين، المتجلِّيةِ قدرتُه وعظمتُه للمدركين، فيما خلق وأبدع، وشكَّل ونوَّع، وصوَّر وصنع، الذي بصَّرَ ودلَّل، وأخبرَ فيما أنزل، فقال وهو أصدقُ القائلين: ((الذي أحسنَ كلَّ شيءٍ خلقَه، وبدأ خلقَ الإنسانِ من طين، ثمَّ جعل نسلَه من سلالةٍ من ماءٍ مهين، ثمَّ سوَّاه ونفخَ فيه من روحِه، وجعلَ لكمُ السَّمعَ والأبصارَ والأفئدةَ قليلاً ما تشكرون)).
أحمدُه معترفاً بنعمِه علينا فاحمدوه، وأشكرُه على ما قدَّم إلينا فاشكروه. وأشهدُ أنْ لا إله لنا غيرَه فوحِّدوه، وأعلِنُ إيماني بما بيَّنَ من عبادتِه فاعبدوه. وأشهدُ أنَّ محمداً (ص) هو خيرُ من بعثَ من المرسلين، وخاتمُ من أوحى إليهم من النبيين، وأصدقُ من بلَّغَ عنه إلى العالمين، وأخلصُ من عبدَه حتّى أتاه اليقين. صلَّى اللهُ عليه وعلى أخيه ووصيِّه في المسلمين، عليِّ بنِ أبي طالبٍ أميرِ المؤمنين، وآلِهما الطيبينَ الطَّاهرين، الذين أذهبَ اللهُ عنهمُ الرجسَ، بل خلقهم معصومين. اللهمَّ صلِّ عليهم صلاةً ترفعُ بها شأنَهم يومَ الدِّين، وأفضْ علينا من بركاتِها ما يجعلنا من الصَّالحين، حتّى تحشرَنا إليك مع الصَّادقين، برحمتِك يا أرحم الراحمين.
أيُّها المؤمنونَ الكرام، أوصيكم ونفسي في هذا المقامِ وفي كلِّ مقام، بما أوصى به سادةُ الأنام، من الأنبياءِ والأئمّةِ العظام، عند ابتداءِ دعوتِهم والختام، وفي أوَّلِ ونهايةِ الكلام، بتقوى اللهِ الملكِ العلام، والسَّمعِ والطّاعةِ لذي الجلالِ والإكرام، فإنَّ ذلك هو المحقِّقُ لخيرِ ما يرام، في دنياكم وفي دارِ البقاءِ والدوام. فاتَّقوا اللهَ ولا تعصوا له أمرا، والتزموا بطاعتِه سراً وجهرا، وتمسَّكوا بولايةِ من أودعَ خلقهم سرا، وكساهم منه قداسةً وطهرا، وجعلَهم مهابطَ ومنازلَ لما شرَّع وأنزل، المبلِّغينَ عنه ما أجمل، والمخصوصينَ بالعلمِ المفصَّل، فإنَّ المهتدي من سلك دربَهم، ومتوغلاً في الضَّلالِ من جانبهم، فهمُ الطَّريقُ إلى الله، ونورُه وهداه، وحبلُه الممدودُ بين أرضِه وسماه، وسفينةُ النَّجاةِ لمن خلق، فمن تخلَّفَ عنها أهلكه الغرق، كما أخبر بذلك سيدُ الورى، الذي لا ينطقُ عن الهوى، إنْ هو إلا وحيٌ يوحى، في قولِه المشهور، في كتبِ الشيعةِ ومصنّفاتِ الجمهور: “أهلُ بيتي فيكم كسفينةِ نوح، من ركبَها نجى، ومن تخلَّفَ عنها غرق وهوى”.
ولقد مرَّت بكم أيُّها الإخوةُ والأخوات، في اليومِ الماضي ذكرى تعدُّ من أفضلِ الذِّكريات، ومناسبةٌ من أطيبِ المناسبات، لارتباطِها بسيِّدِ المرسلين (ص)، حيثُ أنجبتْ له خديجةُ خيرُ أمَّهاتِ المؤمنين، فاطمةَ سيِّدةَ نساءِ العالمين، التي كانت مؤنسةً لأمِّها بالحديثِ جنيناً في بطنِها، كما روى بعضُ مؤرِّخي الحدث، أنَّ النبيَّ (ص) دخلَ على خديجةَ فوجدها تتحدَّث، وليس معها أحد، فسألَها عمَّن تُحدِّث، فقالت: إنَّ الجنينَ الذي في بطني يحدِّثُني، ويسلِّيني ويؤنسُني، فأخبرها (ص) أنَّها أنثى.
وعند ولادتِها أبى اللهُ أنْ تولدَ الطَّاهرةُ الزَّكيَّة، إلا على أيدٍ مباركةٍ نقيَّة، فأنزل نسوةً من جنَّتِه العليَّة، ليلينَ أمرَ خديجةَ الكبرى، ويستقبِلنَ فاطمةَ الزَّهراء، وأوحى إلى حبيبِه المختار، أنْ سمِّها فاطمة، فقد فطمْتُ محبَّها من النَّار. ولُقِّبت بالزَّهراءِ لأنَّها أصبحتْ مصدراً للأنوار، من الأرضِ لملائكةِ الجبَّار. وإنَّها لسرٌ، بل مستودعٌ الأسرار.
فأدِّبوا بناتِكم أيُّها الأخيار، بآدابِها وأخلاقِها لتنالوا الفِخار، في عاجلتِكم وفي دارِ القرار، وتنالُوا شفاعتَها في شيعةِ الكرَّار.
ويا أيتُها المرأةُ المؤمنةُ باللهِ ورسولِه، وبما أوحاه من قولِه، اقتدي بسيِّدتِك الزَّهراء، بنتاً: تتحلَّيْن بالوفاء. وزوجةً: بالمداراةِ والعطاء، والشكرِ في السراء، والصَّبرِ في الضرَّاء. وأمّاً: بالتربيةِ والاعتناء، وتزيَّني بالعفةِ مع الغرباء، متوشِّحةً بالنجابةِ والحياء. ولا تنخدعي بما صدَّره الكافرونَ والمشركون، ودعا إليه عملاؤهمُ المستغربون، الذين تستَّروا بحقيقةِ ما يقصدون، وراءَ شعارِ تحريرِ المرأةِ الذي يزعمون، فهم في الحقيقةِ ينقسمونَ إلى قسمين:
القسمُ الأوَّل: المبهورونَ بالدولِ الغربيَّةِ وقوَّتِها، وموقِعها في المحافلِ الدُّوليَّةِ وكلمتِها، وتسلُّطِها على الشُّعوبِ وهيمنتِها، فظنُّوا أنَّ خروجَها عن دينِ اللهِ هو المصدرُ لعزَّتِها، وأنَّ أسلوبَ حياتِها بكلِّ جزئيَّاتِه هو سرُّ قوَّتِها.
والقسمُ الثَّاني: همُ المتحلِّلونَ من الضَّوابطِ والقيود، المتعالونَ على العبادةِ والمعبود، المستسلمونَ للشَّهوات، المنقادونَ للملذَّات، المأسورونَ بالنَّزوات.
فاتَّقوا اللهَ عبادَ اللهِ في كلِّ أحوالِكم، ووحِّدوه في أقوالِكم وأفعالِكم، وتدبَّروا ما أنزلَه مولاكم، وهو خيرُ ما أختمُ به خطابي هذا إليكم، أعوذُ باللهِ من الشَّيطانِ الرَّجيم، ((بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم، قلْ هُوَ اللهُ أحد، اللهُ الصَّمد، لمْ يلدْ ولم يولدْ، ولم يكنْ له كفواً أحد)).
وأستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمؤمنينَ والمؤمنات، إنَّه هو الغفورُ الرَّحيم، والتوَّابُ الحليم، فكبِّروا اللهَ واحمدوه.
الجمعة 21 جمادى الثانية 1428هـ الموافق 6 يوليو (تمّوز) 2007م
————————————————-
* الخطبةالثانية:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ القادرِ الخلاّق، المتفرِّدِ في قسمةِ الأرزاق، يُوسِّعُ لا باستحقاق، ويقدِّرُ لا عن إملاق، فطرَ العقولَ على معرفتِه، ورشَّدها بفطرتِه، وبصَّرها بحكمتِه، ووجَّهها لعبادتِه، التي جعلها غايةً لخلقتِه، كما أوضحَ في كتابِ هدايتِه، المنزلِ على سيِّدِ بريَّتِه، حيثُ قال: ((وما خلقتُ الجنَّ والإنسَ إلاّ ليعبدون، ما أريدُ منهم مِنْ رزقٍ وما أريدُ أنْ يُطعمون، إنَّ اللهَ هو الرَّزّاقُ ذو القوَّةِ المتين)).
أحمدُه على عطائِه، وأشكرُه على سخائِه، وأسألُه الرِّفقَ في بلائِه، لعجزي عن جزائِه. وأتوسَّلُ إليه بسادةِ أصفيائِه، وأعظمِ أحبّائِه، وقادةِ أوليائِه، أن يوفقَني وإيّاكم لطاعتِه، والدَّوامِ في عبادتِه، والاستبصارِ بهدايتِه، والتفقُّهِ في شريعتِه، والمحافظةِ على أمانتِه، إنَّه هو الموفِّقُ والهادي إلى سواءِ السَّبيل.
وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ولا معين، وأشهدُ أنَّ محمداً (ص) عبدُه ورسولُه الأمين. صلَّى اللهُ عليه وعلى وصيِّه عليٍّ أميرِ المؤمنين، وآلِهما الطَّيِّبينَ الطّاهرين. اللهمَّ صلِّ وسلِّم على الحبيبِ محمدٍ وآلِه الأئمةِ الهادين المهديين، وارحمنا بهم يا أرحمَ الرّاحمين، وثبِّتنا على ولايتِهم، وباعدْ بيننا وبين ظالميهم، في الدُّنيا والآخرةِ يا ربَّ العالمين.
أيُّها المؤمنونَ والمؤمنات، المجتمعونَ لتأديةِ الصَّلاة، المنصتونَ لما يُلقى إليكم مِنَ العظات، أوصيكم ونفسيَ الجانيةَ قبلَكم بتقوى وطاعةِ مولاكم، الذي تكرَّمَ بخَلْقِكم فسوّاكم، وتفضَّل عليكم فهداكم، فصرتم بنعمتِه مسلمين، وبرسلِه وكتبِه مؤمنين، وبفضلِ ومكانةِ أئمَّتِكم موقنين، فاعملوا بأوامرِه متعبِّدين، وانتهوا عن معصيتِه حاذرين، ومِنْ أخذِه وعذابِه خائفين، ومِنْ بطشِه وقوَّتِه وَجِلين، ولرَوْحِه ورحمتِه مُستَنزِلين، وتحلَّوا بصفاتِ المتَّقين، التي ذكرَها ربُّ العالمين، في الذِّكرِ الحكيم، وبيَّنَ ما أثابَهم عليها مِنَ النَّعيم، حيثُ قال: ((إنَّ المتَّقينَ في جنّاتٍ وعيون، آخذين ما آتاهم ربُّهم إنَّهم كانوا قبلَ ذلكَ مُحسنين، كانوا قليلاً مِنَ اللَّيلِ ما يهجعون، وبالأسحارِ هم يستغفرون، وفي أموالهِم حقٌّ للسّائلِ والمحروم))، وقالَ سبحانَه: ((إنَّ الذينَ هم مِنْ خشيةِ ربِّهم مُشفقون، والذينَ هم بآياتِ ربِّهم يُؤمنون، والذينَ هم بربِّهم لا يُشرِكون، والذينَ يُؤتونَ ما آتَوا وقلوبُهم وَجِلَةٌ أنَّهم إلى ربِّهم راجعون، أولئكَ يُسارِعون في الخيراتِ وهم لها سابِقون)).
فاتَّقوا اللهَ أيُّها المؤمنونَ والمؤمنات، وتدبَّروا في هذه وغيرِها مِنَ الآيات، وتأمَّلوا ما احتَوَتْهُ مِنَ الصِّفات، التي وصفَ اللهُ بها المتَّقين، وفضَّلَهم بها على سائرِ المؤمنين، فكانوا بنِعَمِه فائزين، ولجوائزِه حاصدين، وفي جنانِه خالدين، مُنعَّمين فيها مُكَرَّمين، وقبلَ دخولِها جعلَهم مُمَيَّزين، مُظهِراً فضلَهم للعالمين، بقبولِ شفاعتِهم في المُذنِبين، وشمولِ رحمتِه بهم للمُقَصِّرين.
فرَوِّضوا أيُّها المؤمنونَ نفوسَكم بالتَّقوى، فإنَّها لرحمةِ اللهِ السَّببُ الأقوى، كما قالَ إمامُ المُتَّقين، عليُّ بنُ أبي طالبٍ أميرُ المؤمنين: “إنَّما هي نفسي أروضُها بالتَّقوى، لتأتيَ آمنةً يومَ الفَزَعِ الأكبر”. والزموا أيها الأحبةُ طريقَ سادةِ المُوَحِّدين، وقادةِ المؤمنين، محمّدٍ وآلِه الطّاهرين، مكثرينَ مِنَ الصَّلاةِ والسَّلامِ عليهم في كلِّ حين.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على ذي الخُلُقِ العظيم، بشهادةِ القرآنِ الكريم، نورِك ورحمتِك في العالمين، أبي القاسمِ محمَّدٍ سيِّدِ المُرسَلين.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على أخِ النَبِيِّ ووزيرِه، ومعينِه وظهيرِه، ووصيِّه على الأمَّة والدّين، عليِّ بنِ أبي طالبٍ أميرِ المؤمنين.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على ابنةِ سيِّدِ المُرسَلين، المُسَوَّدةِ مِنك على نساءِ العالمين، الإنسيَّةِ الحوراء، والبتولِ العذراء، أمِّ الحسنينِ فاطمةَ الزَّهراء.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على سبطيْ الرَّحمة، وسيِّديْ شبابِ الأمَّة، الشاهدِ حبيبُك لهما بالفضلِ والعِصمة، الحسنِ المُجتَبى والحسينِ الشَّهيدِ المُبتَلى.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على حاملِ الجرابِ في الظَّلام، لمساعدةِ الفقراءِ والأيتام، من الأباعدِ والأرحام، سيِّدِ المُتَهَجِّدين، عليِّ بنِ الحسينِ زينِ العابدين.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على نورِك الزّاهِر، ومُستَودَعِ علمِك الزّاخِر، حُجَّتِك على البادي والحاضِر، الإمامِ بالنَّصِّ محمَّدٍ الباقِر.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على وليِّكَ المُسدَّد، وحُجَّتِك المُؤيَّد، الصّادِق فيما رسمَ وحدَّد، الإمامِ بالنَّصِّ المُؤكَّد، أبي عبدِ اللهِ جعفرِ بنِ محمَّد.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على سميِّ الكليم، الأوّابِ الحليم، والمِفضالِ الكريم، جامعِ المفاخرِ والمكارم، الإمامِ بالنَّصِّ موسى الكاظِم.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على مُظهِرِ علمِ مَنْ مضى، ومُحقِّقِ العدلِ إذْ قضى، الإمامِ بالنَّصِّ المُرتضى، أبي الحسنِ الثاني عليٍّ الرِّضا.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على مُتَوَلِّ الإمامةِ صغيرا، فنهضَ بأعبائِها جديرا، حُجَّتِك والوَلِيّ، الإمامِ بالنَّصِّ الجلِيّ، أبي جعفرٍ الثاني محمَّدِ بنِ عليّ.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على شعاعِ نورِك البادي، وناشرِ دينِك في الحواضرِ والبوادي، مأوى الجائعِ والصادي، الإمامِ بالنَّصِّ عليٍّ الهادي.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على السَّرِيِّ بن السَّرِيّ، ومَنْ كان على أعدائِك اللَّيثَ الجَرِيّ، المُعترفِ بفضلِه المعاندُ والمُجتَريّ، الإمامِ بالنَّصِّ الحسنِ العسكريّ.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على وليِّ أمرِك القائِم، وسيفِك الصّارِم، على كلِّ ظالِمٍ وغاشِم، وعلى أئمَّةِ الجَورِ والمآثِم، المُؤيَّدِ مِنك بالنَّصرِ والظَّفَر، وشُمولِ سلطانِه الجِنَّ والبَشَر، الإمامِ بالنَّصِّ المُعتَبر، أبي القاسمِ المهديِّ المُنتَظَر.
اللهمَّ عجِّل له الفَرَج، وسهِّل له المَخرَج، وانصُرْه وانتَصِرْ بِه، وأعزَّه وأعزِزْ بِه، واكتُبْنا في أنصارِه، وأكرِمنا بجوارِه، وأعِنَّا بِه على أنفسِنا وعلى أعدائِه، وارزُقْنا الشَّهادَةَ تحتَ لوائِه، بحقِّه وحقِّ آبائِه، صلواتُكَ عليهم أجمعين، برحمتِك يا أرحمَ الرّاحِمين.
ألا وإنَّ خيرَ ما يُختَمُ بِه الخِطاب، عندَ ذوي المعرفةِ والصَّواب، ما أنزلَه اللهُ في الكتاب، ليتدبَّرَه أولوا الألباب، أعوذُ باللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، ((بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، إنَّ اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذي القربى، وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغيِ، يَعِظُكُم لعلَّكم تذكّرون)).
وأستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمؤمنينِ والمؤمنات، إنَّه هو الغفورُ الرَّحيم، والتوَّابُ الحليم.