الجمعة غرَّة جمادى الأولى 1428هـ الموافق 18 مايو (أيّار) 2007م

————————————————-

* الخطبة الأولى:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمدُ للهِ الرحيمِ الغفار، الكريمِ الستار، العظيمِ الجبار، القديرِ القهار، مجري البحار، مفجِّرِ الأنهار، وكلُّ شيءٍ عندَه بمقدار.

أحمدُه على نعمائِه، وأشكرُه على آلائِه، معترفاً بجزيلِ عطائِه، مقرّاً بصفاتِه الحُسنى وأسمائِه، مؤمناً بقدرِه وقضائِه، راضياً بألوهيتِه وربوبيتِه، مصدِّقاً مَنْ أرسلَ بشريعتِه، مِن آدمَ إلى خاتم رسالاتِه.

وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له. وأشهدُ أنَّ محمداً (ص) عبدُه ورسولُه، أولُ المخلوقين، المنبّأُ وآدمُ بين الماءِ والطين، ومرشدُ الملائكةِ المقرَّبين، إلى عبادةِ ربِّ العالمين. صلَّى اللهُ عليه وعلى وصيِّه عليٍّ أميرِ المؤمنينَ وآلِهما الطيِّبينَ الطَّاهرين، وهدانا بهم صراطَه المستقيم، وطريقَه الواضحَ القويم.

أيُّها المؤمنونَ والمؤمنات، المستجيبونَ لأشرفِ الدعوات، الموجَّهةِ من خالقِ جميعِ المخلوقات، المواظبونَ على حضورِ الصلوات، أوصيكم ونفسي الميالةَ للشهوات، بتقوى اللهِ علانيةً وفي الخلوات، فإنَّه لا تخفى عليه خافيةٌ في الأرضِ ولا في السماوات، ويعلمُ سرَّكم وما انطوَت عليه النِّيَّات، كما أخبرَكم في كتابِه المصونِ فقال: ((وهو اللهُ في السماواتِ وفي الأرضِ يعلمُ سرَّكم وجهرَكم ويعلمُ ما تكسِبون))(1)، وقال سبحانه واصفاً نفسَه: ((فإنَّه يعلمُ السرَّ وأخفى))(2). غيرَ أنَّه بلطفِه يسترُ على غيرِ المتجاهرينَ بذنوبِهم، حتى تخفى على أهليهم وأقاربِهم، ويعطيهم فرصةً لعلَّهم يرجعونَ إلى ربِّهم، فإنْ تابوا وأصلحوا تابَ عليهم، وأثبتها حسناتٍ في صحائفِهم كما يقولُ جلَّ شأنُه: ((إنَّ الحسناتِ يذهبنَ السيئات))(3)، ويقولُ جلَّ كرمُه: ((إلا مَنْ تابَ وآمن وعمِلَ عملاً صالحاً فأولئك يبدِّلُ اللهُ سيئاتِهم حسناتٍ، وكان اللهُ غفوراً رحيماً))(4).

واعلموا هداكم اللهُ وإيَّاي أنَّ الذنوبَ نوعان: الأوَّلُ ما يتعلَّقُ بأحكامِ اللهِ التكليفيَّةِ ولا عَلاقةَ لها بحقوقِ المخلوقين، وهي ذنوبٌ تمحوها التَّوبة، ويكفِّرُها الاستغفار، وربَّما عفا اللهُ عن مرتكِبِها برحمتِه ورأفتِه. والنوعُ الثَّاني من الذنوبِ هو ما كان له عَلاقةٌ بالمخلوقينَ وحقوقِهمُ المصونَةِ في شرعِ الله، وهو كذلك مرتبطٌ بحكم الله، إلاّ أنَّها ذنوبٌ لا يسقطُها اللهُ سبحانه حتَّى يسقطَها من ارتُكِبتْ في حقِّه مِن النَّاس.

فاحذروا يا إخوتي أنْ يأتيَ أحدُكم يومَ المعادِ، وقد اسودَّتْ صحيفتُه بظلمِ العباد، فيفتضحُ بها على رؤوسِ الأشهاد، ولا ينفعُه يومئذٍ مالٌ ولا أولاد، ولا تدفعُ عنه عشيرةٌ ولا أجناد، فيُلقى مغلولاً بالأقياد، في نارٍ لا يخبو لها اتِّقاد، وقد وكِّلت به ملائكةٌ غلاظٌ شداد، تضربُه بمقامعَ من حديد، وشرابُه فيها صديد، يطلبُ رحمةَ الودودِ الحميد، فيُتلى عليه قولُ اللهِ المجيد: ((ذلك بما قدَّمَتْ يداك، وأنَّ اللهَ ليسَ بظلاَّمٍ للعبيد))(5).

فاتَّقوا اللهَ عبادَ الله، ولا تغرَّنَّكُمُ الدُّنيا فأنتم عنها راحِلون، وجِدُّوا في إعمارِ الآخرةِ التي أنتم إليها مرتحِلون، فإنَّ العمرَ قصير، والطريقَ وعرٌ خطير، فاحذَروا سوءَ العاقبةِ والمصير، ولا تكونوا كالذينَ جاءوا من قبلِكم، ممَّن اشترى رضا الشيطانِ بسخطِ ربِّه وربِّكم، وأعماهم طلبُ الدنيا عن مرضاةِ الله، فكانوا أجناداً لأعدائِه، وحرْباً على أوليائِه وأوِدَّائِه، فحَلُّوا بيعةً في أعناقِهم لآلِ الرَّسول، وأخَّروا علياً وقتلوا البتول، وخذلوا الحسنَ ثمَّ رموه بالنّكول، واحتشدُوا بعدَه لقتالِ الحسين، وصرَّعوا رجالَه والبنين، وضيَّقوا عليه الدوائر، وأحاطوه بالرماحِ والبواتِر، حتى قتلوه بالظَّمى، والماءُ حولَه قد طمى، وأوطئوا صدرَه الخيول، ونهبُوا رحلَه، وسبَوا أهلَه، وشهَّروهم في الأمصار، وفعلُوا بهم ما لا يُفعلُ بالكفَّار، وأغضبوا بذلك ربَّ العالمين، ليُرضُوا به اللعينَ بنَ اللعين، على لسانِ الأنبياءِ والمرسلينِ. كلُّ ذلك طلباً لدنيا صيَّرَها اللهُ في أيدي الظَّالمين؛ ليبلوَهم وغيرَهم من العالمين، فمن شكرَ وصبر أعطاه خيرَ الجزاء، ومن عصا وكفرَ صيَّرَه إلى لظى.

ولا يشغلنَّكمُ التفكيرُ فيما قد فات، ولا الحاضرُ عمَّا هو آت، وما سوف تفدون عليه بعد الممات، وتأمَّلوا فيما ورد عن زينِ العابدين (ع) حين لامه اللائمُ على كثرةِ البكاءِ والأنين خوفاً وفَرَقاً من ربِّ العالمين، وذكَّرَه بما أعطى اللهُ آباءَه الطَّاهرين من مقامِ الشفاعةِ للمذنبين، فقال عليه السلامُ منبِّهاً له ولغيرِه من المؤمنين: ” دعْ عنِّي حديثَ أبي وأمي وجدِّي، خلقَ اللهُ الجنَّةَ لمن أطاعه وأحسنَ ولوْ كانَ عبداً حبشياً، وخلقَ النَّارَ لمن عصاه ولوْ كان ولداً قرشياً”(6) أما سمعت قوله تعالى: ((فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون)).

واعلموا أنَّ خيرَكم من ذُكِّرَ فتذكَّر، وبُصِّر بما ينفعُه فتبصَّر، فانتفِعوا بما يُلقى عليكم من العظات، وتدبَّروا ما أُنزلَ إليكُم من الآيات، في كتابِ ربِّكم على سيِّدِ السَّادات، فإنَّ خيرَ ما يذكِّر به الخطيبُ الواعظ، ويختمُ به ما أعدَّ لقومِه من المواعِظ، كلامُ اللهِ العزيزِ الحافظ: أعوذُ باللهِ من الشَّيطانِ الرَّجيم، ((بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم، القارعةُ، ما القارعةُ، وما أدراك ما القارعةُ، يومَ يكونُ النَّاسُ كالفراشِ المبثوثِ، وتكونُ الجبالُ كالعهنِ المنفوشِ، فأمَّا من ثقُلَت موازينُه، فهُو في عيشةٍ راضيةٍ، وأمَّا من خفَّتْ موازينُه، فأمُّه هاوية، وما أدراك ماهيه، نارٌ حامية))(7).

أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم ولجميعِ المؤمنينَ والمؤمناتِ، الأحياءِ منهم والأموات، إنَّه سميعُ الدَّعواتِ غفورٌ رحيم.

الجمعة غرَّة جمادى الأولى 1428هـ الموافق 18 مايو (أيّار) 2007م

————————————————-

* الخطبة الثانية:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

       الحمدُ للهِ الذي اتَّسعت رحمتُه، وجلَّتْ نعمتُه، وكبُرت عطيَّتُه، وظهرت عظمتُه، ونفذت في خلقِه مشيئتُه، لا رادَّ لقضائِه، ولا مانعَ لإمضائِه، ولا صارفَ لبلائِه.

       أحمدُه على نعمِه العظيمة، وعطاءاتِه الجسيمة، وأياديه الكريمة، وشريعتِه القويمة. وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له في خلقٍ أو أمر، ولا مثيلَ له في عقابٍ أو أجر. وأشهدُ أنَّ محمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ من آلِ عدنانَ، عبدُه ورسولُه إلى الإنسِ والجان، المبعوثُ بأشملِ وآخرِ الأديان، المبلِّغُ عن ربِّه بأوضحِ البيان، وأنصعِ البرهان، منذراً ومبشِّراً، وهادياً ومبصِّراً، لم تأخذْه في اللهِ لومةُ لائم، حتى قبضَه إليه قبضَ مترفِّقٍ راحم. صلَّى اللهُ عليه وعلى أخيه دونَ أمَّتِه، ووزيرِه في دعوتِه، ونصيرِه في محنتِه، وخليفتِه على شريعتِه، عليٍّ أميرِ المؤمنينَ وآلِهما الهداةِ المعصومين، ونسألُه الثباتَ على ولايتِهم أجمعين، والبراءةِ من أعدائِهمُ الظَّالمين، وأنْ يحشرَنا معهم فيمن رضوا عنه ورضيَ عنهم، إنَّه سميعٌ مجيب.

       أيُّها المؤمنونَ بالملكِ الأعظم، التَّابعونَ للنبيِّ الأكرم، المتشيِّعونَ لآلِه الكرام، المنصوبينَ من الملكِ العلاَّم، أئمةً وسادةً للأنام، وتراجمةً لوحيِ الله، وطريقاً إلى تحقيقِ رضاه، أوصيكم ونفسي الأمَّارةَ بالسُّوءِ، بخيرِ ما يتواصى به المؤمنونَ، وأهمِّ ما دعا له المرسلون، من تقوى اللهِ الذي إليه تُحشرون، فاتَّقوا اللهَ الذي عرَّفَكم نفسَه، وبصَّرَكم عظمتَه، من خلالِ ما أوجدَ من خلقِه، إذِ امتنعتْ رؤيتُه عن النَّواظِر، وتجلَّى بعظمتِه للبصائِر، ودعاكم للتَّأمُّلِ والتعلُّم، والتفكُّرِ والتفهُّم، حتَّى أنَّه سبحانَه افتتح كتابَه المنزلَ عليكم، وخطابَه الموجَّهَ إليكم، بقولِه: ((اقرأ باسمِ ربِّك الذي خلق، خلقَ الإنسانَ من علقٍ، اقرأ وربُّك الأكرمُ، الذي علَّمَ بالقلمِ، علَّم الإنسانَ ما لم يعلم))(8).

       فتنبَّهوا يا أمَّةَ القرآنِ إلى ضرورةِ التعلُّم، واعلموا أنَّ العلمَ منه ما يجبُ طلبُه على كلِّ فردٍ مسلم، رجلاً كان أو امرأة. ومنه ما هو واجبٌ على نحوِ الكفاية، أي إذا قام به البعضُ سقط عن الآخَرين، وإذا تركه الكلُّ أثِمُوا جميعاً. ومنه ما هو محرَّمٌ إلا على البعض. وحيثُ لا يتَّسِعُ هذا المقامُ لتفصيلِ ذلك، فإنَّنِي أتركُه سائلاً المولى الجليلَ، أن يوفقنِي لذلك في مقاماتٍ قادمة. وأكتفي هذا اليومَ بتوجيه الدعوةِ لأبنائِنا الكرام، وهم يعيشونَ هذه الأيَّامَ موسمَ الامتحاناتِ العامَّة، في المدارسِ والجامعات، أنْ يبذلوا ما في وُسعِهم، من الجِدِّ والاجتهادِ للحصولِ على النتائجِ المفرِحةِ لأولياءِ أمورِهم، والتي تسمحُ لهم بالارتقاءِ بمجتمعِهم، وتؤهِّلُهم لخوضِ معتركِ الحياةِ لكسبِ أرزاقِهم، ونيلِ مواقعِها المتقدِّمةِ، والتمكِّن من كسبِ العيشِ الرَّغيد، وهي الحال التي أصبحت عليها الحياةُ اليومَ، وليس بما يملكُه الإنسانُ من قوَّةٍ عضليَّةٍ كما كان في السَّابق، بل بما يحمله من شهادات علمية ومؤهلات دراسية. فيا أبناءَنا، ويا أفلاذَ أكبادِنا، لا تتكاسلُوا فإنَّ مَنْ جَدَّ وجد، ومن زرعَ حصد. ويا أولياءَ الأمورِ، حُثُّوا أبناءَكم على ذلك، وهيِّئوا لهمُ الأجواءَ وذلِّلُوا لهمُ المسالِك. وليستعنِ الجميعُ بالله، فإنَّه لا موفِّقَ غيرُه، ولا هاديَ سواه، وألحُّوا عليه في الدُّعاءِ، متوسِّلِين بمنْ خلقَ من أجلِهمُ الأرضَ والسَّماء، وفضَّلَهم على جميعِ الأنبياء، وهم محمَّدٌ وآلُه سادةُ الأولِياء، ومُكثِرين من الصَّلاةِ والسلامِ عليهم في أوَّلِ الدُّعاءِ وآخِرِ الرَّجاء.

       اللهمَّ صلِّ وسلِّم على حبيبِك المؤيَّد، ورسولِك المسدَّد، وسيِّدِ رسُلِك الممجَّد، أبي القاسمِ المصطفى محمَّد.

اللهمَّ صلِّ وسلِّم على يعسوبِ الدِّين، وسيِّدِ الأوصياءِ المبجَّلين، المنصوبِ بالنصِّ قائداً للمسلمين، أبي الحسنينِ عليٍّ أميرِ المؤمنين.

اللهمَّ صلِّ وسلِّم على الصِّديقةِ الشهيدة، والدرَّةِ الفريدة، سيدةِ نساءِ العالمين، فاطمةَ الزهراءِ أمِّ الحسنين.

اللهمَّ صلِّ وسلِّم على السيِّدِ الزكيّ، الإمامِ الفاضلِ بنصِّ النبيّ، السبطِ المؤتمن، الصابرِ على الغصصِ والمحن، الإمامِ بالحقِّ أبي محمَّدٍ الحسن.

اللهمَّ صلِّ وسلِّم على سيِّدِ الشهداء، المخذولِ عندَ الاستغاثةِ والنِّداء، الغريبِ العطشان، المدفونِ بلا أكفان، المقتولِ بأمر الكافرِ اللعين، الإمام بالنصِّ أبي عبدِ اللهِ الشهيدِ الحسين.

اللهمَّ صلِّ وسلِّم على أمنائِك في أرضِك، وحججِك على خلقِك، الدعاةِ إلى دينِك، المجاهدين في سبيلِك، الأئمةِ المنصوبين، بنصِّ سيدِ المرسلين، إماماً بعد إمام، وسرياً بعد سري، عليِّ بنِ الحسينِ، ومحمدِ بنِ عليٍّ، وجعفرِ بنِ محمّدٍ، وموسى بنِ جعفرٍ، وعليِّ بنِ موسى، ومحمدِ بنِ عليٍّ، وعليِّ بنِ محمّدٍ، والحسنِ بنِ عليٍّ العسكري.

اللهمَّ صلِّ وسلِّم على خاتمِ الحجج، ونورِك الأبلج، المدَّخرِ لإظهارِ الدِّين، وإعزازِ المؤمنين، وإذلالِ الكافرين، حجَّتِك على الإنسِ والجان، أبي القاسمِ المهديِّ صاحبِ الزَّمان.

اللهمَّ عجِّل له ما وعدتَه من النَّصرِ على أعدائِك وأعدائِه، واكتُبنا في أنصارِه وأودَّائِه، والصابرينَ في الدفاعِ عنه وفدائِه، والمستشهدينَ بين يديْه وتحتَ لوائِه، وأوضحْ به ما خفيَ من كتابِك، وسنَّةِ رسولِك وهدْيِ أحبابِك، ووفِّقنا به لنيلِ رضاك، واجعلْ خيرَ أيَّامِنا يومَ نلقاك، يا ربَّ العالمين.

أيُّها المؤمنون، إنَّ خيرَ ما يختمُ به المتكلِّمون، كلامُ مَنْ يقولُ للشيءٍ كُنْ فيكون، فتدبَّروه لعلَّكم تفلحون، أعوذُ باللهِ من الشَّيطانِ الرَّجيم، ((بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم، إنَّ اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذي القربى، وينهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي، يعظُكُم لعلَّكم تذكَّرون))(9).

واستغفرُ اللهَ لي ولكم ولجميعِ المؤمنينَ والمؤمنات، إنَّه هو الغفورُ الرحيم.

 ___________________________________________________

* الهوامش:

(1) سورة الأنعام/ الآية 3.

(2) سورة طه/ الآية 7.

(3) سورة هود/ الآية 114.

(4) سورة الفرقان/ الآية 70.

(5) سورة الحج/ الآية 10.

(6) الصحيفة السَّجَّاديَّة للإمام زين العابدين (ع).

(7) سورة القارعة كاملة.

(8) سورة العلق/ الآية 1-5.

(9) سورة النحل/ الآية 90.

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *