أبا علي أتمضي خلسةً عجلا
وتترك القلب مملوءً أساً وجلا
أبا علي أيا بدراً يشعُ لنا
بين الصحاب ويا سرعان ما أفلا
أبا علي أيا جدحفصُ باسمةً
بكتك جدحفص بل أدمت لك المقلا
عرفتَ حبّ حسينٍ فاكتسبتَ هواً
وما رأيتَ سواهُ في الدنا بدلا
أحببتَ سبط رسول الله فانفجرتْ
منك الينابيعُ حباً تُشبهُ العسلا
ومن يحب بني المختار محتسباً
ينل هناءً ويحي المجد مكتملا
ياساقي الماء بالعباس مقتدياً
ويا محب بني الزهراء ومن فضلا
قد نال حبك خدام الحسين ومن
بحب طه وأهليه قد اتصلا
يامن يؤلمه دمع اليتيم لقد
جرّحتَ قلبي وصار الدمع منهملا
أبو علي مضى عنّا وصورته
تبقى فأفعاله فينا غدت مثلا
الجود يبكيك يامن بالحسين غدا
يذوب حزناً وإحساناً وما انفتلا
ما غاب رسمك عن قلبي وكيف يغب
من بالحسين وصولاً قط ما انبتلا
أغدو وأمسي في دنياي مابقيت
وفي فؤادي يبقى رسمكم خضلا
كرّمت نفسكَ في حبِّ الكرام فدم
مع الكرام وطب نفساً بذا نزُلا
يوسف أحمد حسن جمعة المَقْشَاعي