أنخ ركبك يا حادي عـلى بـوابـة الـوادي هـنا ركـنٌ لأمـجـادي دفــين
على هاتيكم البقـعة أسل في خدك الدمعة فقلب الزهرة البضعة حزين
أتت محمرة المقـلة تـنــادي هــذه اللـيـلة بصوت أثـلج الـرمـل شجين
ببغداد قد تـوارى كـوكب مـال قتيلا
ببغداد كان في جو السما بدرا جليلا
ببغداد قـاذفـا أحـشائـه صبحا ولـيـلا
ببغداد جـعـل الكـون بكـاءً وعـويـلا
شيعت روحـه أرواح المحبينا
زاحفا جثمانه فــــوق المعزينا
وسـرى يقدمـه الشوق لياسـينا
ولقاء وسط فردوس الرياحينا
فـي جــوار حـيـدر فوق حوض الكوثر
والدنيا قد صارت مـن فعل الإجرام
ديـجور شـــــــلال يــجـري بـــالآلام
والنـور مخـسـوف غــالـتــه الـظـلام
والبـعد يــــــــزداد عـن فجر الإسلام
وفـي أرجـائـهـا رنـة إلى القرآن والسنة
على من كابد المحنة إمام الإنس والجنة
والــنـاس أفـــواجــا جـــاؤا بـالــوعـة
وازدادوا أحــزانــا مـن هـول الفجعة
والــكـــل يـــنــادي يــا نــور الشـيعة
يا مسموم يا مظلوم صرنا في ضيعة
فهذا لاطـمٌ صدره وهذا يجذب الحسرة
وفي أجفانه حمرة مـن الأنات والزفرة
إلك يالــوالي أحزاني تسيل ابأعذب ألحاني من افادي إلـى اللساني ونــــادي
يانور العين مــا أقدر أشوفن لـونـك اتغـيـر وتـنازع كـيـف يتصبر فــــؤادي
لجر الآه من صدري وخلد ذكرك ابفكري يعزي ويا أمل عمري وعمادي
يا والينه لو رحت من يمسح ابراس اليتامة
يا والينه وانت من بعد النبي وحيدر علامة
يا والينه تـجـمـع اقـلـوب المحبين النـشامـة
يا والينه حرت يالغالي شوصف هالظلامة
لا تون يابن النبي وارأف عـلى حـالـي
مـا اقـدر أتـخـيل أشـوفـك مـيت اقبالـي
ينتحل جسمي وغصب تتقطع اوصالي
ومن بعد عينك مـذاق الموت يحلا لــي
وليت يدفنوني ولا تشوفك عيوني
ابـهـذا الـحــال ملـك الـمـوت مـن أمـر الجبار
يــقــبــض رو حك وتــروح يـا إبـن الأطهـار
واحـنه انضيع بـيـن الـنـاس تحكمنه الأشرار
مــتــبـعـديـــن مــتـفـرقـيــن فـي كـل الأقطار
بعضنه ابغربه يتشرد بعضنه ابسجنه يتخلد
بعضنه ابحايط المعبد عـلـيـه بـنــيانه يتجمد
ألــو أنـسـه يــا والــيــنـه أنــســه مــا أقــدر
مصيبة كـر بـله ولحسـين فــي قلبي تـسـعـر
وحـيد ومـا أحـــد ويــــاه ومن حوله العسكر
وابو فاضل عـلى المسناة والـــراس امطـبر
وتـزيــد ابـقـلبي الـحـرة من اتجي ابخاطري الذكرة
يحز سيف الشمر نحـرة ورضــون الـعـدى صــدرة