أطلقْ أعنةَ خيلِكم يا سيدي
واشحذْ بوجهِ عدوِّكَ البتارا
واروِ قلوبَ المؤمنين فانَّكم
آمالُهم في أنْ ينالوا الثارا
قمْ وانتقم يا بنَ النبي مِنْ الذي
قد خالفَ المختارَ والجبّارا
قمْ وانتقمْ يا بن النبي محمدٍ
ممنْ أذاقَ المؤمنين النارا
قمْ واملأ الأرضَ الوسيعةَ عدلَكم
من بعدِ أنْ ملأتْ دجىً ودمارا
قمْ يا بنَ بنتِ الطهرِ يا قمرَ الدجى
يا شمسَ دنيانا ولا تتوارى
قمْ يا بنَ فاطمَ ناشراً راياتِكم
واهتفْ بثاراتِ الحسينِ شعارا
فإلى متى والجورُ حزَّ نحورَنا
ابعثْ عليهم سيدي إعصارا
أنسيتَ يهجرَ أم نسيتَ فعالَها
منْ بعدِ طه خِسةً بلْ عارا
أنسيتَ يا مولاي بيتَ المصطفى
أنسيتَ ذاكَ الضلعَ والمسمارا
أنسيتَ حرقَ الدارِ يا بنَ المرتضى
والمرتضى يدعو ولا أنصارا
أنسيتَ رأسَ المرتضى ودماءَهُ
في بيتِ ربِّ العرشِ إذْ تتجارى
أنسيتَ أحشاءً لسبطِ المصطفى
والسُّمُ ينهشُ أحمدَ المختارا
أنسيتَ آلامَ الحسينِ بكربلا
أنسيتَ شمرَ الغادرَ الكفَّارا
أنسيتَ صيحاتٍ لأطفالِ الهدى
أنسيتَ أناتِ النساءِ حيارى
يا سيدي جارَ الزمانُ وقد غدا
بالألِ يفتكُ سَحْرَةً ونهارا
والنارُ ما خمدتْ بقلبِ موحِّدٍ
فالغيضُ جمراً قد غدا وتوارى
قمْ سيدي واثأرْ لآلِ محمدٍ
واصرمْ رؤوسَ الشركَ والكفارا
أنَّ النواصبَ عربدوا ببلادِنا
واستكبروا يا سيدي استكبارا
قد كذبوا قولَ البتولِ وحرفوا
قولَ الرسولِ وحاربوا الكرارا
وتعاونتْ أفعى وبومٌ ضدَّنا
والجرذُ يؤذينا ويذكي النارا
وتنكروا لوجودِكم يا سيدي
متجاهلين الذكرَ والأخبارا
ونسوا بأنْ عيسى قد أُطِيلَ بعمرِهِ
والخضرُ حيٌ يعبدُ الغفارا
بلْ تابعوا المأبونَ وابنَ خبيثِهم
في حربِ طه مدعين شنارا
إنَّ الرسولَ لأبترٌ قد أكدوا
بل حاربوا الآلَ الكرامَ جهارا
والكفرُ عشعشَ سيدي في أرضِنا
فاجعلْ ليالي الكافرين قصارا
يا مَنْ رأيناهُ الملاذَ المرتجى
للمنهكين بأنْ ينالوا الثارا
بكَ أزهرتْ أرضٌ وأخصبَ رملُها
بكَ أثمرتْ آمالُنا إثمارا
يا مولدَ المأمولِ فيكَ تحققتْ
أمالُنا فلننصرْ الأحرارا
اليومُ يومُ المكرمين لآنَّهم
قد أبصروا أحلامَهم إبصارا
مولاي عجِّلْ فالشرورُ تزايدتْ
هلا تقودُ الجحفلَ الجرارا
فمتى نرى الإسلامَ يرفعُ رايةً
ونرى بناءً للعدى منهارا
يوسف أحمد حسن جمعة
15/شعبان/1428هـ