قم تكلم ايه الطف فما
عالج اللطم جراح الألم
لا و لا سيل دماء نزفت
اطفأت في القلب نار الندم
آه يا جسما على الأرض هوى
مستغيثا حافصا بالقدم
يسمع الأخت تناديه ول
قدرة في جسمه المنهدم
كيف آتيك وسهم غادر
فطر القلب وأوهى هممي
نهض السبط ثلاثا وهوى
كلما قام إليها يرتم
كيف آتيك وسهم غادر
فطر القلب وأوهى هممي
فعدت تتبع صوتا خافت
وحشاها كاللظى المضطرم
ورأته ورأت شمرا على
صدره منحنيا بالمخدم
وهو يدعوهم ألا شربة ما
تطفي في قلبي نار الحمم
شاربا من دمه في نفس
خارج بالكبد المنهشم
وفؤاد نابض فوق الثرى
وجبين غاب من فيض الدم
وقفت تصرخ بالرجس ابتعد
ان ذا سبط النبي الأعظم
وهو يفري نحره في منظر
هز عرش الله يا للمجرم
ونزيف الدم قد أذهلها
فأدارت طرفها في الأنجم
أظلمت شمس الفضا في عينها
خنقتها يد ليل مظلم
ورأت خيل بن سعد أقبلت
تقصد الجسم الشريف الرحم
واذا الاضلاع في مسمعها
هشمتها خيلهم بالقدم
فاستغاثت بأبيها حيدر
حيث كانت بحماه تحتمي
فأجابتها سياط ألهبت
عزة النفس وروح الشيم
وأدارت طرفها نحو الخبا
لترى العدوان وسط الحرم
وترى الاطفال في البيدا عدت
خوف نار اضرمت بالخيم
وشكت ما حل بالرحل لدى
كهفها الثاوي بجنب العلقمي
تندب الطاهر يا كافلنا
قد ابحنا من جيوش الظلم
بأبي من قد غدو في كربلا
نهب أسياف وسلب الحرم