يشهد الله علينا وهو خير الشاهدين
أننا مهما حينا من زمان وسنين
أن هذا الأمر يبقى يتحدى الظالمين
فعزاء السبط باقٍ رغم انف الناصبينْ
يتحدى كل من يشهر سيفا للحسين
********
كلما يعلو من الرعد على البسط نحيبْ
كلما يطلع صبح من سناه بلهيب
كلما تحمر شمس عند ساعات المغيب
تصبغ الأفق بلون من دما نحر الغريبْ
كيف ننساه وكل الكون يبكي للحسين
********
كلما قام دعيُّ من حثالات العبيدْ
يخلق الأعذار حقدا لجنيات يزيد
كلما رام عدو محو آثار الشهيدْ
سيرا الموكب يحيى كل عام من جديدْ
هازئاً منه ومن كل عدو للحسين
********
يا أمام العصر عهدا لك من هذي الجموعْ
أننا يا سيدي نعرا ونضمى ونجوع
دونما أن نترك اللطم وإرسال الدموع
لمصاب السبط يوم الطف مكسور الضلوع
أو نرى سيفك يعلو طالبا ثأر الحسين
********
كيف ننساه صريعا في فيافي كربلا
غسلوه بدماه سيدي ما غسلا
فجعوا فيه رسول الله عنوان العُلا
وعلي الطهر والزهراء فيه ثكلا
وله الأملاك تبكي بافتجاع واحسين