صفقة البيت المعمور وأنه في السماء والرابعة حيال الكعبة.

سأل ابن الكوا أمير المؤمنين عليه السلام عن البيت المعمور والسقف المرفوع قال عليه السلام: ويلك ذلك الضراح بيت في السماء الرابعة حيال الكعبة من لؤلؤة واحدة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة، فيه كتاب أهل الجنة عن يمين الباب يكتبون أعمال أهل الجنة، وفيه كتاب أهل النار، عن يسار الباب يكتبون أعمال أهل النار بأقلام سود، فإذا كان مقدار العشاء ارتفع الملكان فيسمعون منهما ما عمل الرجل فذلك قول تعالى :{هذا كتبنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون}.

وعن النبي صلى الله عليه وآله قال: لما عرج بي إلى السماء انتهيت مع جبرئيل إلى السماء الرابعة فرأيت بيتاً من ياقوت أحمر، فقال جبرئيل هذا هو البيت المعمور خلقه الله تعالى قبل السموات والأرض بخمسين ألف عام، ثم قال قم يا محمد فصل وجمع الله النبيين فصليت بهم.

وقال الرضا عليه السلام: علة الطواف بالبيت، أن الله تبارك وتعالى قال للملائكة {إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}، فردوا على الله تبارك وتعالى هذا الجواب فعلموا أنهم أذنبوا، فندموا فلاذوا بالعرش واستغفروا، فأحب الله عز وجل أن يتعبد بمثل ذلك العباد، فوضع في السماء الرابعة بيتاً بحذاء العرش يسمى الضراح ثم وضع في السماء الدنيا بيتاً يسمى المعمور بحذاء الضراح ثم وضع البيت بحذاء البيت المعمور ثم أمر آدم عليه السلام فطاف به فتاب الله عليه فجرى ذلك في ولده إلى يوم القيامة.

وفي رواية: جعل لهم البيت المعمور في السماء الرابعة فجعله مثابة وأمناً ووضع البيت الحرام تحت البيت المعمور فجعله مثابة للناس وأمناً.

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *