بعد أحداث انتفاضة الثلاثينات الميلادية وإبعاد الشيخ خلف من البحرين ووفاة القاضي السيد عدنان بن علوي ونصب الشيخ محمد علي المدني ثم عزله..وقع الاختيار على الشيخ عبدالله آل طعان..إذ كان عائداً من حوزة النجف.
نزل الشيخ في المنامة وسكن بيت أخواله الحاج محمد علي النوخذا.
يقول الشيخ إبراهيم التوبلاني:
واتفق مجيئة زمان الفوضى، ومن حيث أنه القادم الجديد تعلق به الناس وهرعوا نحوه وكان إذا ركب السيارة لموضع..سارت خلفه مواكب السيارات من أهل المنامة، وفي تلك الآونة توفي السيد عدنان على أثر حدوث اضطراب في أمره وقلاقل في شأنه، فكثرت الأصوات عند الحاكم ومستشاره من الشعب بإختيار الشيخ عبدالله..بل أشاع الشعب توظيفه قبل نصبه وتعيينه لفرط أقبالهم عليه..حتى عُين قاضيا.
ثم لم تمض إلا مدة قليلة حتى انتقض جدله، وقلب له ظهر المجن، وتغلبت الفوضى، وكثرت الأصوات بعزله، فعزل وهو آخر القضاة الذين استقبلوا بالحكم في بيوتهم وبغير قيد فعاش بعد عزله يعتزل الناس ويعالج التجارة ويكثر الإسفار ويحج إلى مكة مقاولاً ومرشداً، ويتكرر إلى إيران وتزوج بها وملك فيها العقارات، قم أصيب بمرض السكري واختلف على المستشفيات، وفي آخر عمره سافر إلى شيراز للعلاج وتوفى بها..رضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنة مثواه..توفي في الثامن والعشرين من شهر صفر سنة 1381هـ.