وهو حار رطب، رديء ثقيل بطيء الإنهضام، يفسد ما يدخل عليه من الأغذية ويطفو على رأس القلب على الطعام ولكنه يطفئ الحرارة التي في الجوف، وعن الرضا عليه السلام قال: البطيخ على الريق يورث الفالج نعوذ بالله منه،وقال أبو الحسن الثالث عليه السلام: أكل البطيخ يورث الجذام، والبطيخ بأسره مدر ومفتت للحصى مصلح للكلى والحرقان والقروح الداخلة ويجلو البشرة من نحو الكلف طلاء، وإذا أكل البطيخ الحلو مع العسل والزنجبيل يقطع البلغم، فعن أبي عبد الله عليه السلام: كلوا البطيخ فإن فيه عشر خصال مجتمعه، وهو شحمة الأرض لا داء فيه ولا غائلة وهو طعام وشراب وهو فاكهة وهو ريحان وهو أشنان، وهو إدام ويزيد في الباه ويغسل المثانة ويدر البول- في حديث آخر- ويذيب الحصى في المثانة، فهو نافع لأصحاب الأمزجة الحارة، أما أصحاب الطبيعة البلغمية فيضرهم كما تقدم في الأحاديث، وقشر البطيخ إذا ضمد به الجبهة منع من أنصباب المواد والرطوبات إلى العين، وبرز البطيخ الأصفر يدر اللبن، والله أعلم.

... نسألكم الدعاء ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *