يتولّد من صمغ شجرة يشبه الكهربا في جذب التبن، والفرق بينهما أنّ السندروس يلقط القش من غير حكّ في صوف، والسندروس ثلاثة أنواع، أصفر يضرب باطنه إلى الحمرة رزين بّراق، ومنه أزرق هشّ، وأسود خفيف صلب، وأجوده الأول، و السندروس من الأدوية الجليلة القدر تبقى قّوته إلى عشرين سنة، فمن منافعه يجفف نزلات الدماغ، ويذهب الربو وعسر النفس وأوجاع الصدر، ويدّر الفضلات خصوصاً الحيض، وإذا تبخر به مع السكر قطع الزكام والنزلة في وقته، وهو يجلو الآثار، ويصلح أورام المقعدة والنواصير الغائرة والجرب العتيق، وحمله يورث المحبّة، والله أعلم.
... نسألكم الدعاء ...