في سنة 63هرية حدثت واقعة الحرة، ومختصر هذه الواقعة: أن أهل المدينة أطعلوا،على جرائم يزيد بن معاوية فأخرجوا عامله من المدينة ومعه جمع من الأموميين بالإضافة،إلى مروان بن الحكم، وخلعوا بيعة يزيد، وبايعوا عبدالله بن حنظلة غسيل الملائكة، لما سمع يزيد بذلك أرسل مسلم بن عقبة الذي كان يعرف بالإسراف في القتل مع جيش جرار من أهل الشام،إلى المدينة، ولما وصل الجيش إلى حرة وأقام خر أهل المدينة للدفاع عن أنفسهم فجرد أهل الشام سيوفهم،وقتلواجمعاً كثيراً من أهل المدينة وجرت حرب عظيمة بينهما، فأدرك أهل المدينة أن لا،طاقة لهم بأهل الشام ففروا إلى المدينة والتجؤوا إلى روضة رسول الله (ص)،وتبع جيش الشام،أهل المدينة المنهزمين، ودخلوا بخيولهم روضة رسول الله (ص)،وسفكوا الدماء حتى قبر النبي (ص).
في سنة 132 قتل مروان بن محمد مروان بن الحكم فانتهت دولة آل مروان، وهو آخر خلفاء ((المروانية)) المللقب بالحمار،واختلف المؤرخون في سبب تسميته بالحمار، ففي أخبار الدول: قيل لقب بالحمار لصبره في الحروب.ومن هنا جاء المثل: فلان أصبر من حمار في الحروب…وفي هذه الواقعة قتل عبدالحميد كاتب مروان، وهو الكاتب الذي اشتهر بالمهارةالأدبية والبلاغة، وأصبح يضرب به المثل حتى قيل فتحت الرسائل بعبد الحميد وختمت بابن العميد، ومن كلامه لمن كان خطه رديئاً أطلجلفه قلمك وأسمنها وحرف قطك وأعينها ففعل فجاد خطه.
في 25 ذي الحجة نزلت، (الإنسان أو الدهر) بحق أهل البيت عليهم السلام بسبب صومهم وعطائهم طعام الإفطار في ثلاث ليالٍ إلى المسكينواليتيم والأسير، فاكتفوا بماء القراح، وتأسياًَ بأهل البيت عليهم السلام، فإن على كل من يحبهم ويسير على نهجمهم أن يتصدقوا في هذا اليوم على المساكين والأيتام ويسعون في إطعامهم ويصوموا هذا اليوم، ويُستحب قراءة زيارة الجامعة، ودعاء المباهلة في هذا اليوم.
في 24 من ذي الجحة بناء على الشهرة أن هذا اليوم هو يوم مُباهلة الرسول (ص)مع نصارى نجران، وقبل أن يقوم بالمباهلة وضع الكساء على متنه، وجعل علياً وفاطمة والحسن والحسين (ع)، داخل الكساء، فقالوا له: بمن تُباهلنا يا أبا القاسم؟ قال: بخير أهل الأرض وأكرمهم على الله عز وجل وأشار إلى علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، ثم نزل جبرئيل (ع)وجاء بآية التطهير في شأن هؤلاء، ثم خرج رسول الله (ص) هؤلاء الأربعة العظام إلى المباهلة، ولما نظر النصارى إليهم وعرفوا حقيقته وشاهدوا نزول العذابلم يجرأوا على المباهلة وقبلوا بالمصالحة وإعطاء الجزية.
قال الحواريون لعيسى عليه السلام، يا مُعلم الخير علمنا أي الأشياء أشد؟فقال: أشد الأشياء غضب الله، قالوا: فبم يتقى غضب الله؟ قال: بأن لا تغضبوا،قالوا: وما بدء الغضب؟ قال: الكبر والتجبر ومحقرة الناس.
سأل (قراقوش) الرجل الذي يطلب الطلاق من امرأته: ما أسم امرأتك وأسم والدها؟ فقال الزوج: لا أعلم فقال له: منذ كم سنة تزوجتها؟ قال الرجل: منذ بضع سنين ولكني لم أحادثها طوال هذه المدة ولم تكن بيني وبينها ساعة صداقة لأسألها عن اسمها واسم أبيها، فرد (قراقوش): خذوه إلى السجن حتى يتذكر اسم زوجته واسم والدها وبعدها يُفرج الله.
يُقال أنه لما هبط نوح عليه السلام من السفينة أتاه إبليس (عليه اللعنة)، فقال له: ما في الأرض رجل أعظم منة على منك، دعوت الله على هؤلاء الفساق فأرحتني منهم، ألا أعلمك خصلتين: إياك والحسد فهو الذي عمل بي ما عمل، وإياك والحرص فهو الذي عمل بآدم ما عمل.
من أحكم الوصايا ما أملته زوجة عوف بن مسلم الشيباني على ابنتها أم إياس ليلة عرسها: كوني له أمة يكن لك عبداً،واحفظي له خصالاً عشر، فأما الأولى والثانية فالرضا بالقناعة وحسن السمع والطاعة، وأما الثالثة والرابعةفالتفقد لموضع عينه وأنفه فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم منك إلا أطيب ريح، وأما الخامسة والسادسة فالتفقد لوقت طعانه ومنامه فإن شدة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغبضة، وأما السابعة والثامنة فالإحرازلماله والإرعاء على حشمه وعيالهن وأما التاسعة والعاشرة فلا تعصي له أمراً ولا تفشي له سراً فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإياك ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مهتماً، والكآبة لديه أن كان فرحاً.
عن الصادق (ع) عن النبي الأكرم (ص) أن عيسى بن مريم (ع) مر بقبر كان يعذب صاحبه، ومر به ثانية بعد سنة،فرأى أن العذاب قد رفع عنه، فقال: اللهم إني قد ومررت بهذا القبر قبل سنة، وكان صاحبه يعذب، ومررت به في هذه السنة فوجدته مرفوع العذاب؟! فأوحى إليه أن يا روح الله ، كان لصاحب هذا القبر ولدصالح صغير، فبلغ سن الرشد، وأصلح طريقاً للمسافرين والمارة، وآوى يتيماً، فرحمت أباه وغفرت له لما عمله ولده من خير وبر.
يُروى أن طائفة من أصحاب علي (ع) مشوا إليه فقالوا: يا أمير المؤمنين