من دروس الرواد في خدمة الحسين الشهيد ع (4)
كان أحد كبار الخطباء في البحرين وأحد أعلام الرثاء والنعي يريد من أحد أبنائه أن يكرس حياته للخطابة وكان ولده يمانع ويرفض أن يترك تجارته، حين أدرك أنه لا يستطيع إقناعه بالكلام والحثّ، حاول استخدام أسلوب آخر، فذهب لجميع المآتم والمنازل التي يقرأ فيها، وطلب منهم أن لا يعطوه أجرته شخصيًا، ويعطوها ابنه في محلّ تجارته، وبعد انقضاء موسم محرّم الحرام وصفر، جاء الولد لأبيه يسأله أن يتعلم الخطابة على يديه، قائلا إنه اكتشف أن التجارة مع الحسين رابحة في الدنيا والآخرة .
وما هي إلا سنوات حتى ذاع صيته وأصبح ممن يشار إليهم بالبنان بين أقرانه، وممن أفنوا حياتهم في حب الحسين ع.
فالحسين ع يجازي من يخدمه مخلصا بالخير في الدنيا، والرضوان والشفاعة في الآخرة، فإن لم يخلص لذلك الوجه كان نصيبه الإملاء في الدنيا والحساب العسير في الآخرة. رحم الله من يقرأ سورة الفاتحة لخدمة أبي عبدالله الحسين ع ويهدي لهم ثواب الصلاة على محمد وآله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
(( حصان طروادة ))31 أكتربر 2014