من دروس الرواد في خدمة الحسين الشهيد (ع)
كان الخطيب البارع والملا اللامع يوسف بن المقدس الملا عطية الجمري رحمهما الله إذا انتهى موسم العشرة وصفر وبدأت المآتم تعطيه أجرته، لا يفتح الظرف ويذهب إلى للمنزل، يفتح الظرف وهو مغمض العينين وينثر الأجرة في ما نسميه بـ(الزبيل) ومن ثم يفتح الظرف الآخر وهكذا حتى يفرغ جميع ما رزقه الله من فضل الحسين عليه السلام.
فسأله أبوه الملا عطية عن علة هذا الأمر، فأجابه: حتى لا أعرف كم أعطاني المأتم الفلاني وكم أعطاني المأتم العلاني؛ خوفًا من أن يميل قلبي لمأتم دون مأتم.
رحم الله من أهدى لروحهما ثواب المباركة الفاتحة.