” ..ومثلي لا يُبايعُ مثلَه”
الإمامُ الحسين(ع) رافضا مُبايعةَ يزيد .
2ـ الخُروجُ مِنَ المدينةِ وفراقُ الأحبة
شعر : ميرزا عمران حبيب
تَغَشَّى الدينَ ضربٌ مِن بلاءِ
ونالتهُ سهامُ الأدعياءِ
فقد وَلِيَ الخلافةَ شرَّ خَلقٍ
أساء إلى الرسالةِ والسَّماءِ
وصارَ بها “يزيدُ” إِمامَ قومٍ
يُمَالي الناسَ كسبًا للولاءِ
وأرسلَ للحسينِ يريدُ عَهدًا
لبيعتهِ وإبداءَ الرِّضاءِ
فثارَ السِبطُ إنكارًا وسُخطًا
ومانعَهُ برفضٍ واستياءِ
وَقالَ : لَبِئسَ حُكمٌ مِن دَعِيٍّ
تمادى في الضَّلالةِ والعَمَاءِ
وَتُبًا للحياةِ بدارِ ظُلمٍ
ونِعمَ الموتُ في دربِ الإِباءِ
ودُونَ الدِّينِ أهوالٌ وكربٌ
ودُونَ الحقِّ سيلٌ مِن دِماءِ
وأصبحَ لا سبيلَ إلى مَقامٍ
بدارِ الأهلِ في ظلِّ العِداءِ
وفي حُزنٍ أليمٍ سارَ يَبغِي
ضَريحَ المُصطَفى قبلَ التَّنائي
وَجاشَت نفسُهُ الكلمَى التياعًا
وعندَ القبرِ أَجهَشَ بالبكاءِ
ونادى جدَّهُ والدمعُ يَهمِي
بصوتٍ واهنٍ خافي النِّداءِ
أيَا جدَّاهُ بَعدَكَ قد ظُلِمنا
وحاقتنا ضروبٌ مِن جَفاءِ
ولم يرعَ الطغاةُ لنا حقوقًا
وسَامُونا الهوانَ بلا وفاءِ
وَهِيضَ الدينُ وانتُهِكَت حماهُ
وغالتهُ شُرورُ الأدنياءِ
وهأَنَذَا أُفارقُكم طَرِيدًا
وأتركُ مُرغمًا سُكنى الهَناءِ
أيَا جدَّاهُ عِيلَ الصبرُ منِّي
وشابَ الرأسُ مِن فَرطِ العَناءِ
ومَضَّ القلبَ تبريحٌ وغُبنٌ
وآلمني وزادَ بهِ ضَنَائي
لعلَّ اللهَ يجمعُنا قريبا
بِفضلٍ منهُ في دارِ البَقاءِ
15/10/2015