” إنًي لم أخرج أشِرًا ولا بَطِرًا ، ولا مُفسِدًا ولا ظالمًا ، وإنّما خرجتُ
لطلب الإصلاحِ في أمَّة جدِّي محمَّد (ص) ” ـ الإمام الحسيين (ع)
3ـ في الطريق إلى العراق
شعر : ميرزا عمران حبيب
ُ
عزمُ الأُباةِ على الجهادِ أكيدُ
وعلى مُقَارعةِ البُغاةِ سَدي
فنفوسُهم جُبِلَت على حبِّ الفِدَا
وتملَّكتها عَزمةٌ وصُمُودُ
مِن وهجِ هذي الرُّوحِ ثارَ مُجاهدا
سِبط ُ النَّبيِّ الصارمُ الصنديدُ
وَمَضَى بِحَزمٍ ثابتٍ مُتيقِّنٍ
لم يُثنهِ موتٌ ولا تهديدُ
عَافَ الدِّيارَ بِعزِّها ونعيمِها
وغدا تَقَاذَفُهُ الفَلا والبِيدُ
وَنَحَا إلى البيتِ العتيقِ يَحُجُّهُ
فَسَعَت مُبايعةً إليهِ وُفودُ
وأَتتهُ مِن صَوبِ العراقِ رسائلٌ
فيها ولاءٌ مِنهُمُ وعُهودُ
وبها تَنَادَوا يَنشُدُونَ قُدُومَهُ
فهو الإمامُ وللرَّسولِ حفيدُ
فمَضَى يُقضِّي حَجَّهُ مُتَعجِّلاً
وَلِيَتَّقي مَكرًا نواهُ “يزيدُ”
نَفسِي لهُ وقد انجلَى عن مكَّةٍ
معَ أهلهِ ، أرضَ العراقِ يُريدُ
فلعلَّهُ يلقَى السُّلوَّ بأرضِها
لكنَّما الدَّهرُ الخؤونُ عنيدُ
فلَقَد تَناهَى في الطَّريقِ إليهُمُ
نبأٌ أليمٌ وقعُهُ وشديدُ
فالقومُ قد نكثوا العهود وَهَادَنُوا
وَغَوت جموعٌ منهمُ وَحُشُودُ
وغدت إلى صَفِّ الحسين قُلُوبُهُم ُ
وسُيُوفُهُم تعدُو عليهِ تَبيدُ
لُهفِي عليكَ وأنتَ تمضِي صابرًا
والقلبُ مِن فَرطِ الأسَى مكدودُ
لهفِي عليكَ وَقَد جَفتكَ نفوسُهم
وغدت تُمَالِي ظالِمًا وَتذُودُ
لكن جماعُ الأمرِ أَنَّكَ تَبتَغِي
أَن يعلونَّ الدينُ والتوحيدُ
16/10/2015