فاجعة الطف
مُواكبةٌ “شعرية” لوقائعِ رحلةِ الإمامِ الحُسين (ع)
مِنَ المدينةِ حتى استشهادِه في كربلاء
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وسلَّم :
“إنً لِقتلِ الحسينِ حرارةً في قلوبِ المؤمنين لا تبردُ أبدا “
1ـ محرًم : ولاءٌ دائمٌ ، وحزنٌ متجدًد
شعر : ميرزاعمران حبيب
تذوَى الحياةُ جديدُها والأقدمُ
ٌومحرمٌ في وهجِهِ يتعاظمُ
ما إن يطلُّ على الدُّنا بهلالِه
حتى يغشًيها السوادُ المعتمُ
وتظلُ تشتعلُ النفوسُ تحسُّرا
ويُذيبُها كَمَدٌ مُمضٌ مُؤلمُ
فبهِ أحاط الرزءُ آلَ محمًدٍ
وبغَى عليهِم بالعداوةِ آثِمُ
وبكت لَهم سبعُ السماواتِ العُلا
حِينَ احتواهُم في الطفوفِ الظُلًمُ
يَدمَى الفؤادُ لحالِهم ومصابِهم
وتظلُّ نارُ الحزنِ فيه تضرَمُ
جار الزمانُ عليهمُ في ظلمِهِ
وسقتهُمُ الأكدارُ كأسا يُسقمُ
ما حاق بالأخيارِ مِن جُرم العِدا
في كربلا خطبٌ مهولٌ يَصدمُ
سُفكت دماؤهُمُ وريعَ نساؤهُم
وتشردًت أطفالُهم وتيتًمُوا
تبيككُمُ عيناي يا آلَ التًُقَى
وعليكُمُ يجفو المنامُ ويحرُمُ
وإليكُمُ نُحي العزاء تقرُّبا
ونجدًد الذكرى ونبكي ونلطمُ
ولكم سنبقى أوفياءَ فأنتمُ
بابُ الشَّفاءِ من البَلَى والبلسمُ
فلقد رسا في قلبنا عِشقٌ لكُم
باقٍ مَدى الأزمانِ ينمو ويتئِمُ
مهما سعَى الباغي وجار بحقدِهِ
سنظلُ طودا شامخا لا يُحطمُ
يا سادتي تمضي السنونُ وحبُكم
متجدًدٌ في النفسِ لا يتقادمُ
لكُم ُ عظيمُ العِشقِ منًا والولا
ما ضاءَ في الدنيا علينا الأنجمُ
14/10/2015